استنكر، سكان قرية سيدي عيسى ببلدية تاوقريت في الشلف، إقدام ما يربو عن 100 مزارع، على سقي أشجار الفواكه وخضروات ومحاصيل زراعية أخرى بمياه الصرف الصحي. وحسب ما صرّح به مواطنون ل "الشروق"، فقد استغل العديد من المزارعين غياب الرقابة وتواجدهم بالمنطقة الحدودية بين الشلفوغليزان، لفرض منطقهم وقيامهم بحجز وتجميع مياه ثلاثة مصبات لقنوات الصرف الصحي لقرى المخالفية وسيدي عيسى وتوقريت، وإعادة ضخها عن طريق مضخات لسقي منتوجاتهم، وبعد نضجها يتم توزيعها وتسويقها عبر أسواق بلديات الولايات المجاورة بكل من غليزان ومستغانم والشلف دون أي وازع ديني أو أخلاقي، يجعلهم يفكرون في مصير مستهلكي هذه الخضروات والفواكه، الذين قد يصابون بأمراض خطيرة. وأضاف المشتكون، بأن غالبية الفلاحين بالقرية، يستغلون مياه الصرف الصحي لسقي محاصيلهم والاعتماد عليها كمصدر أساسي في العملية، وذلك في غياب كلي لآبار أو مصادر أخرى للمياه. ولوضع حدّ لاستمرار هذه الممارسات الخطيرة على صحة المستهلكين، طالب السكان بتدخل مديرية الفلاحية والجهات الوصية بالتدخل عبر فتح تحقيق في هذه التجاوزات.