ناشد، أساتذة "احتياطيين" في مادة "الإعلام الآلي" بعنوان 2016 و2017، تدخل وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، لإنصافهم، من خلال العمل "بالقوائم الاحتياطية" غير المستغلة لحد الساعة، في حين يتم اللجوء إلى أساتذة المواد العليمة لسد العجز البيداغوجي. فيما طالبوا بضرورة توسيع تدريسها لباقي المستويات وإدراجها ضمن الامتحانات، خاصة وأن الجميع أصبح يعتبرها بمثابة مادة "ترفيهية" وفقط. وأوضح، أساتذة في لقاء مع "الشروق"، أنهم حاصلين على شهادة "ليسانس" و"ماستر" في الإعلام الآلي، شاركوا في مسابقة التوظيف الخارجية للالتحاق برتبة أستاذ في الطورين المتوسط والثانوي، وتم إدراجهم ضمن "القوائم الاحتياطية"، بعنوان 2016 و2017، لكنهم للأسف لم يتم استدعائهم للتدريس رغم الشغور المسجل في الطورين المتوسط والثانوي عبر مختلف ولايات الوطن، ليتم بالمقابل انتهاج سياسة "البريكولاج" من خلال الاستنجاد بأساتذة المواد العلمية كالرياضيات، الفيزياء والهندسة، وإجبارهم على تدريس نفس المادة رغم أنها ليست من اختصاصهم، خاصة وأن تحضير الدروس في مادتين اثنتين مختلفتين ليس بالأمر الهين ويستدعي بذل مجهود إضافي، الأمر الذي رفضه هؤلاء الأساتذة رفضا قاطعا، عوض اللجوء إلى توظيف أصحاب الاختصاص من "الاحتياطيين" الذين يوجدون حاليا في حالة "بطالة" إلى إشعار غير مسمى. وأضاف، الأساتذة أن "القائمة الاحتياطية" بعنوان 2016، لم تستنفد لحد الساعة، إلى جانب "الاحتياطيين" بعنوان 2017، في وقت تم توظيف واستدعاء من 4 إلى 5 "احتياطيين" فقط بكل ولاية طيلة الموسم الدراسي الماضي، رغم أن الشغور الكبير، بحيث تم تسجيل بولاية سطيف لوحدها وجود 230 متوسطة تتوفر على 63 أستاذا فقط، مقابل فتح مناصب مالية قليلة جدا في مادة الاختصاص في مسابقة وطنية نظمت على أساس الاختبارات الكتابية ترشح فيها الآلاف من خريجي الجامعات من حاملي شهادة الليسانس والماستر في الإعلام الآلي. وعلى صعيد آخر، طالب الأساتذة القائمين على وزارة التربية الوطنية، بضرورة توسيع تدريس مادة الإعلام الآلي لكافة المستويات أي السنتين الثالثة والرابعة بالطور المتوسط والسنتين الثانية والثالثة بالطور الثانوي، مع أهمية إدراجها ضمن الاختبارات الفصلية والامتحانات المدرسية الرسمية، على اعتبار أن الجميع أضحى يعتبرها بمثابة مادة "ترفيهية" وفقط وليس كمادة تعلمية علمية بحتة، ومادة "تكميلية" لباقي المواد الأساسية، خاصة في ظل عدم وجود مفتشين في الاختصاص.