تعرضت ابنة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المسيلة، أمسية الأربعاء الماضي، لمحاولة اختطاف بالقوة، من طرف مجهول حسب ما علمته "الشروق" من مصدر موثوق. وذكرت الجهات التي أوردت الخبر، أن التلميذة المسماة "ب، جيهان" البالغة من العمر نحو 10 سنوات في السنة الخامسة ابتدائي، نجت من محاولة اختطاف بعد الخروج من المؤسسة التربوية الواقعة بحي المنظر الجميل بعاصمة الولاية في حدود الساعة الثالثة والنصف من مساء الأربعاء، بعدما حاول مجهول في الخمسينيات من العمر، إرغامها على الركوب في سيارته التي كان بابها مفتوحا. وأوضحت نفس الجهات، أن التلميذة قاومت المتهم بقوة وصراخ وقامت بعضه، على بعد نحو 500 متر من المدرسة غير البعيدة عن المسكن العائلي للمير بحي 206 مسكن، ما آثار انتباه إحدى الأستاذات بالمدرسة التي تدخلت في الوقت المناسب وتمكنت بفضل سرعة تدخلها من إنقاذها، فيما فر المتهم نحو وجهة غير معلومة. وأضافت مصادر "الشروق"، أن الحادثة أثارت هلعا ومخاوف لدى أفراد العائلة والجيران وزملاء "المير" المنتخبين بالمجلس، وأن الوالد الذي كان في حالة نفسية سيئة، قد أودع شكوى رسمية للتبليغ عن محاولة اختطاف، لدى مصالح الأمن الحضري الأول التي باشرت تحقيقا في القضية التي تعد الأولى من نوعها، من دون توجيه الاتهام إلى أي جهة محددة، كما لوح بالاستقالة من رئاسة المجلس الشعبي البلدي في الاجتماع المزمع عقده في قادم الأيام. ولا تزال دوافع الواقعة مجهولة، إلا أن جهات مطلعة عزت الحادثة إلى القرارات الأخيرة التي اتخذتها السلطات المحلية لبلدية المسيلة، على غرار عمليات هدم البنايات الفوضوية وتعليمات "المير" بخصوص بعض العمليات والمشاريع التنموية الجاري إنجازها من طرف بعض المقاولات وفتح عديد الملفات قد تكون وراء هذا الفعل. كما يحتمل أن تكون الواقعة معزولة ولا علاقة لها بتسيير البلدية، فيما يبقى من شأن التحقيق كشف حقيقة الحادثة. وحاولت "الشروق" أمس، من دون جدوى مقابلة "المير" للحصول على تعليق على الحادثة، حيث إنه لم يكن بمكتبه بحكم عطلة نهاية الأسبوع.