انتقد رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، الأثنين، تدخل الدول الغربية في شؤون الدول الأخرى، متهما حلف شمال الأطلسي "الناتو"بممارسة الإرهاب، واستخدام تكتيكات تنظيم "القاعدة" الإرهابي لقتل القذافي، وأعلنوا ذلك بقتل أفراد من أسرته، ومن أجل تغيير النظام في ليبيا. * وأتهم موغابي، 87 سنة، في كلمة أمام أنصاره في احتفال أقيم اليوم بالعاصمة، هراري، بمناسبة "يوم الأبطال في زيمبابوي"، بريطانيا وحلفاءها الأوروبيين بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده والدول الأفريقية الأخرى، وقال إن أوروبا يقودها مجانين يرفضون الاعتراف بالحقيقة ويتحدون القانون الدولي.. * ونقلت وكالة "أنباء أفريقيا" عن موغابي قوله "في أوروبا يوجد أشخاص يفتقدون الرشد يتحدون القوانين الوطنية ويريدون حكم دول أخرى، أنظروا إلى ما يحدث في ليبيا، أليست ذات التكتيكات المستخدمة من جانب طالبان أو القاعدة"، خاصة وأن يقومون بذلك اراديا وتطوعا، وتابع " أحذروا ..إنهم قد يفعلون ذلك في أي بلد أفريقي، يجب أن تكون يقظين". وأضاف " لقد فقد الناتو شرعيته وأصبح إرهابيا"، مجددا اتهامه للغرب بتبني موقف معارض له كرئيس لزيمبابوي. * وهاجم موغابي بريطانيا ، الدولة المستعمرة سابقا، والتي تفرض عدة عقوبات عليه وعلى حلفائه في الحكومة كرد فعل على محاولات هراري لتأميم القطاع الفلاحي، وإنتاج الذهب، وتجاوز هيمنة الشركات البريطانية، وهدد بمحاربة أكثر من 400 شركة بريطانية تنشط في زيمبابوي. ويذكر أن العلاقات بين زيمبابوي والدول الغربية عرفت منذ عام 2000 توترا عندما قام الرئيس، موغابي، بتطبيق برنامج للإصلاح الزراعي، صادر بمقتضاه مزارع مملوكة * للمستوطنين البيض، ما أغضب الغرب الذي قام بفرض عقوبات عليه شملت فرض قيود على السفر وتجميد أرصته المالية وأرصدة حوالي 100 من كبار معاونيه في الحكومة والحزب الحاكم.