علق أزيد من 2000 عامل بقاعدة الحياة إرارة الواقعة على بعد 30 كلم عن عاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود والتابعة لشركة سوناطراك الإضراب عن الطعام الذي دعت إليه النقابة في وقت سابق، حيث تواصل على مدار الأسبوعين الماضيين، وتأتي أسباب تعليق الإضراب حسب مصادر مؤكدة من عين المكان إلى اللقاء وغير الرسمي الذي جمع نائب المدير العام السيد، بومدين بلقاسم، الذي كان في زيارة لمناطق الجنوب وممثلي الفرع النقابي، الذين ناشدوه برفع إنشغالهم للوصاية، التي لازالت في مفاوضات ماراطونية مع النقابة الوطنية. حيث من المنتظر أن يفصل في مطالب عمال سوناطراك نهاية الأسبوع الجاري، هذا وقد شوهد مئات من العمال وهم يترددون على المطعم الكبير أمس الثلاثاء، حيث قاطعوه للمدة المذكورة، وهو ما كلف الشركة خسائر معتبرة بعد إعداد الوجبات الثلاث بشكل يومي، وتبدو القضية التي أفاضت الكأس إلى جانب المطالب المعروفة مسألة الإكتظاظ الذي تعرفه القاعدة ذاتها والتي تضم أعدادا هائلة من عمال وكالات المناولة الناشطة في مجال الحراسة والإطعام. ورغم عدم قانونية تواجد عمالها داخل قواعد الحياة بحيث لا تربطها عقود رسمية مع سوناطراك، لازالت تسمح لهؤلاء بالتدفق على هذه المرافق دون ترخيص مسبق مما زاد في تعقيد الأزمة وهو ما رصد من خلال الارتفاع المستمر لعدد العمال البالغ 4 آلاف عامل يباشرون وظائفهم بنظام التناوب الشهري، واستنادا إلى مراجع عليمة، فإن طريقة الإضراب كانت بمثابة ورقة ضغط على المديرية العامة للإستجابة لمطالب النقابة الوطنية التي دخلت في تفاوض مع الوصاية يستمر إلى غاية الأسبوع الجاري، بينما انحصرت انشغالات القاعدة العمالية بجهة إرارة في ثلاث نقاط هي رفع الأجور إلى50 بالمئة وإدراج منحة الجنوب الخاصة بصندوق الضمان الإجتماعي في التقاعد، ووجوب منع عمال الوكالات الوطنية (وليس الأجنبية التي تملك مؤهلات كبيرة) من الدخول إلى قواعد الحياة واستغلالها كمأوى لهم، وفي سياق متصل كشف عدد من العمال الذين زارتهم الشروق اليومي، في المنطقة ذاتها أنهم مستعدون للعودة إلى الإضراب الذي يشمل مقاطعة العمل إذا ما بقيت الأمور على حالها. للإشارة فإن دائرة حاسي مسعود التي تبعد عن مقر الولاية ورڤلة ب80 كلم تضم العشرات من الشركات الوطنية والمتعددة الجنسيات العاملة بمنابع النفط والغاز. حكيم عزي: مبعوث الشروق إلى حاسي مسعود في جمعية عامة استثنائية بحضور 1500 عامل بحاسي الرمل نقابة سوناطراك تطالب برفع الأجور بنسبة 50٪ طالب الفرع النقابي لمؤسسة الإنتاج لسوناطراك بحاسي الرمل، في لقاء احتضنته قاعدة الحياة 20 أوت 55 بحضور المدير الجهوي وأكثر من 1500 عامل، برفع الأجور وفق الاتفاقيات الماضية، حيث دعا الحاضرون رسميا المجلس الوطني لسوناطراك إلى الانعقاد قبل 20 نوفمبر الجاري، لاتخاذ الاحتياطات اللازمة للدخول في إضراب مفتوح عن العمل إلى غاية تحقيق المطلب المتعلق بالموافقة على رفع رواتب العمال. وحسب البيان الذي تسلمت "الشروق" نسخة منه، فقد تعهد المدير الجهوي برفع مطالب العمال إلى المديرية العامة التي أكد بأنها لم تغلق أبواب الحوار مع النقابة التي دعاها إلى تهدئة العمال، خاصة وأن انشغالاتهم على طاولة النقاش ويلزمها الوقت لدراستها. بدوره، عبر الأمين العام الإقليمي لنقابة سوناطراك على تضامنه مع مطالب العمال ودعمه لكل الخطوات التي تنوي نقابة المؤسسة اتخاذها بعد تاريخ 20 نوفمبر الجاري. ع. بن حرز الله
