أكد رئيس وفد رجال الأعمال البريطانيين «توم كوك» الذي يزور الجزائر أن المؤسسات البريطانية تولي اهتماما كبيرا للسوق الجزائرية معتبرا أنها تعد إحدى أهم الأسواق في إفريقيا والعالم العربي. وأكد «توم كوك»، في تصريح له خلال لقاء أعمال بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والبريطانيين أمس أن التحمس الذي أبداه رؤساء المؤسسات عندما اقترح عليهم زيارة الجزائر والالتقاء بنظرائهم الجزائريين خير دليل على الاهتمام الكبير الذي يوليه هؤلاء للسوق الجزائرية، مضيفا أن العدد الهائل من رجال الأعمال البريطانيين الحاضرين بهذه التظاهرة والذي قدر ب 36 متعاملا، يعد مؤشرا آخر على هذا الاهتمام، مذكرا بأن مؤسسات بريطانية أخرى حاضرة بالسوق الجزائرية لاسيما في مجال الطاقة. وأوضح «كوك» الذي يشغل منصب مسير ب«ميدل ايست اسوسيايشن» أحد منظمي هذا اللقاء أن الوفد البريطاني المتواجد منذ أول أمس بالجزائر متشكل من مؤسسات ذات شهرة عالمية مثل «رولس رويس»، «كامرون»، «جنرال ديناميكس»، «اي اش جي»، «ميلتيتون» و«سير فارم»، وتنشط هذه الشركات في قطاعات الطاقة والصناعة والتكوين المهني للمؤسسات والصحة، وتهدف هذه الزيارة التي تدوم 4 أيام وتختتم غدا الأربعاء، إلى تحديد القطاعات الواعدة والبحث عن شركاء محليين لبعث مشاريع تعود بالفائدة على الجزائر، وتعتبر بريطانيا اليوم مستثمرا هاما بالنسبة للجزائر من خلال غلاف مالي يقدر ب 1.4 مليار جنيه إسترليني، إذ ترى أوساط الأعمال البريطانية الشراكة بين البلدين قادرة على التطور النوعي من خلال وضع الآليات المناسبة بمناسبة اللقاءات الثنائية المقبلة. وتحدث «كوك» عن وجود إمكانيات كبيرة متاحة للشركات البريطانية بالجزائر في قطاع خارج المحروقات على غرار المنشآت القاعدية والبناء والبيئة والماء والموانئ والسكك الحديدية، وأفادت أرقام الجمارك الجزائرية أن التبادلات التجارية بين الجزائر وبريطانيا قد بلغت في 2010 أزيد من ملياري دولار منها 1.260 مليار دولار من الصادرات الجزائرية و771 مليون دولار للإيرادات وفي 2010 صنفت بريطانيا 13 زبونا وممونا للجزائر.