أكد رئيس وفد رجال الأعمال البريطانيين الذي يزور الجزائر يوم الاثنين أن المؤسسات البريطانية تولي اهتماما كبيرا بالسوق الجزائرية معتبرا أنها تهد إحدى أهم الأسواق في إفريقيا و العالم العربي. و في تصريح لواج خلال لقاء أعمال بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين و البريطانيين قال توم كوك أن "التحمس الذي أبداه رؤساء المؤسسات فور ما اقترح عليهم زيارة الجزائر و الالتقاء بنظرائهم الجزائريين خير دليل على الاهتمام الكبير الذي يولونه للسوق الجزائرية". و أضاف ذات المتحدث أن "العدد الهائل لرجال الأعمال البريطانيين الحاضرين بهذه التظاهرة (36 متعاملا) مؤشر آخر على هذا الاهتمام" مذكرا بان مؤسسات بريطانية أخرى حاضرة بالسوق الجزائرية سيما في مجال الطاقة. و أوضح كوك الذي يشغل منصب مسير ب"ميدل ايست اسوسيايشن" أحد منظمي هذا اللقاء أن الوفد البريطاني المتواجد منذ يوم الأحد بالجزائر متشكل من مؤسسات ذات شهرة عالمية مثل رولس رويس - كامرون- جنرال ديناميكس- اي اش جي- ميلتيتون و سير فارم. و تنشط هذه الشركات في قطاعات الطاقة و الصناعة و التكوين المهني للمؤسسات و الصحة. و ترمي هذه الزيارة التي تدوم 4 أيام (من 23 الى 26يناير) حسب ذات المتحدث إلى تحديد القطاعات الواعدة و البحث عن شركاء محليون لبعث مشاريع تعود بالفائدة على الجزائر. و تعتبر بريطانيا اليوم مستثمرا هاما بالنسبة للجزائر من خلال غلاف مالي يقدر ب 4ر1 مليار جنيه استرليني . إذ ترى أوساط الأعمال البريطانية الشراكة بين البلدين قادرة على التطور النوعي من خلال وضع الآليات المناسبة بمناسبة اللقاءات الثنائية المقبلة. و تحدث عن وجود إمكانيات كبيرة متاحة للشركات البريطانية بالجزائر في قطاع خارج المحروقات على غرار المنشات القاعدية و البناء و البيئة و الماء و الموانئ و السكك الحديدية. و أفادت أرقام الجمارك الجزائرية أن التبادلات التجارية بين الجزائر وبريطانيا قد بلغت في 2010 أزيد من ملياري دولار منها 260ر1 مليار دولار من الصادرات الجزائرية و 771 مليون دولار للإيرادات و في 2010 صنفت بريطانيا 13 زبون و ممون للجزائر.