صرح توم كوك رئيس وفد رجال الأعمال البريطانيين الذي يزور الجزائر حاليا أن مؤسسات بلاده تولي اهتماما كبيرا بالسوق الجزائرية، معتبرة إياها إحدى أهم الأسواق في إفريقيا والعالم العربي. وقد أكد المتحدث أمس على هامش لقاء أعمال بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والبريطانيين أن ''التحمس الذي أبداه رؤساء المؤسسات عندما اقترحت عليهم زيارة الجزائر والالتقاء بنظرائهم خير دليل على ذلك''، كما أن ''العدد الهائل لرجال الأعمال البريطانيين الحاضرين بهذه التظاهرة أي ما يقارب 36 متعاملا هو مؤشر آخر على هذا الاهتمام''، مذكرا بأن مؤسسات بريطانية أخرى حاضرة بالسوق الجزائرية خاصة في مجال الطاقة. وأوضح كوك الذي يشغل منصب مسير ب''ميدل ايست اسوسيايشن'' أحد منظمي هذا اللقاء أن الوفد البريطاني المتواجد بالجزائر يتشكل من مؤسسات ذات شهرة عالمية مثل رولس رويس - كامرون- جنرال ديناميكس- أي اش جي- وميلتيتون وسير فارم. وتنشط هذه الشركات في قطاعات الطاقة والصناعة والتكوين المهني للمؤسسات والصحة. وترمي هذه الزيارة التي تدوم إلى غاية 26 من الشهر الجاري إلى تحديد القطاعات الواعدة والبحث عن شركاء محليين لبعث مشاريع تعود بالفائدة على الجزائر. وتعتبر بريطانيا مستثمرا هاما بالنسبة للجزائر من خلال غلاف مالي يقدر ب 4ر1 مليار جنيه إسترليني وكذا وجود إمكانيات كبيرة متاحة للشركات البريطانية بالجزائر خارج قطاع المحروقات على غرار المنشآت القاعدية والبناء والبيئة والمياه والموانئ والسكك الحديدية. وأفادت أرقام الجمارك الجزائرية أن التبادلات التجارية بين البلدين فاقت في 2010 ملياري دولار منها 260ر1 مليار دولار من الصادرات الجزائرية و 771 مليون دولار للإيرادات وفي 2010 صنفت بريطانيا 13 زبونا وممونا للجزائر.