قالت مصادر من وحدة توزيع الغاز بالحراش أن الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار غاز البوتان إلى مستويات خيالية، لاترتبط بالندرة أو نقص في الإنتاج، مضيفة أن بارونات عملت على رفع سعره إلى 1100 دينار للقارورة، ما أدى إلى رفعه لسقف 2000 دينار للقارورة ببعض المناطق. وسط طابور من شاحنات التوزيع أمام الوحدة الرئيسية لتوزيع غاز البوتان الكائنة بالحراش تكتشف الأسباب الحقيقة التي حرمت المواطن البسيط من قارورة غاز البوتان منذ أيام بمعظم ولايات الوطن، فالأمر لا يتعلق بندرة في المادة أو نقص في كميات الإنتاج لاسيما وأن الجزائر من أكبر الدول المصدرة للغاز بكل أنواعه منها غاز البوتان، وهو ما أكده العديد من موظفي وحدة توزيع نفطال بعين المكان الذي كان يعج بشاحنات التوزيع التي حملت ترقيم العديد من الولايات منها سطيف عين الدفلى تيبازة وبومرداس....الخ، كما عج المكان بالمواطنين الباحثين عن قارورة غاز تقيهم برد الشتاء. وفي هذا الصدد قال مراقب بالوحدة رفض الكشف عن هويته أن الوحدة ضاعفت من وتيرة عملها خلال أيام الاضطرابات الجوية التي أدت إلى ارتفاع وتيرة الطلب على غاز البوتان بمستويات قياسية، وبحسب ما أفاد به بعض سائقي شاحنات توزيع الغاز فإن عددا من الباورنات وراء بروز ما عرف بأزمة غاز البوتان، حيث عمد هؤلاء الباورنات إلى توقيف توزيع الغاز على الشاحنات التي تعتبر أداة لتموين الآلاف من القرى والمداشر النائية، لتقوم بتوفير الغاز للبارونات بسعر مرتفع لتموين مربي الدجاج بولاية بومرداس والبليدة، حيث وصل بسعر وصل إلى 1000 دينار، لاسيما وأن الدجاج معرض للهلاك أكثر أمام موجة البرد الحالية.