بقلم: د. هشام المعلم الأثيري الخالد .. يعلقُ بصدى نشيده نبع حياة جديدة و يفيض كوناً جديد ينزُ نورا و يشفُ شذى يُمسرحُ علائق الأحزان على أهداب حورية راقصة القسمات وعشقه اللامتناهي ينصب أعمدة سماء أقرب يمزج المألوف بما وراءه ، والعادي بالمعجز ليشع بإشراقات شمس نبوءته على العالم لا يميل بوجهه انتصارا للإنسان وتحيزا مطلق للحق والخير والحب والجمال وفي تعريٍ ورع يرسم ويلون وينحت وينقش وشم آثاره بعمقٍ موغل و بساطةٍ ساطعة وغموض شفاف رصين متجردا إلا من إنسانيته , يطلب ود العدل وينشد عرش الحرية للجميع و يرتبط بناموس المحبة يتغنى بماضي الإنسان الجميل في رحلة توقه إلى غد أكثر جمالا , ورغم انزوائه في وحدة قاحلة موجعة بين أطلال قفر موحش , يحتوي الكون بين أضلعه ففي الأصيل ينساب نهرا مموسقا هائم وحالم بين بيوتات الأسر المستضعفة وأكواخ الفقراء يوزع عليهم الخبز والحليب والعسل , ويسامر العشاق قمرا مسكونا بالشعر والاغنيات في المسااء ونسيما عاطرا يكون عند حلول السحر يضطجع مع الأحبة و يناجي مع المنجذبين نحو النور وعلى أكمام الزهر يطل ندىً عند الفجر يسقي الشفاة الظمأى لنهار أنقى و ارحم وظلا وماءا باردا زلال و واحة غناء في قيض الظهيرة المغمورة أقدامهم بالطين الملطخة أرديتهم بوحل الكد وراء لقمة عيشهم , السمراء جباههم من وله الحنين لغد مشرق..