صعدت أسعار النفط الخام دولارين، أول أمس، قبل أن تقلص مكاسبها وتتجه لتحقيق ثاني زيادة أسبوعية لها، إذ تعافت العقود الآجلة من أدنى مستوياتها في نحو 6 سنوات بدعم من الفوضى في ليبيا ومؤشرات اقتصادية قوية من الولاياتالمتحدة. وتظل الأسعار منخفضة نحو 50% عن الذروة التي بلغتها في منتصف العام الماضي، وليس من المتوقع تعافيها سريعا في ظل ارتفاع المخزونات العالمية واستقرار المعروض من منظمة أوبك. ووجدت الأسعار دعما في المخاوف من ضعف الإنتاج في ليبيا وتوقع صدور بيانات قوية عن الوظائف الأميركية وتنبؤات بمزيد من الانخفاض لعدد منصات الحفر النفطية الأميركية، التي تصدر بياناتها في وقت لاحق اليوم الجمعة. وصعد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت دولارين في العقود الآجلة، لكنه قلص مكاسبه ليجري تداوله عند 58.23 دولاراً للبرميل بزيادة 1.66 دولار، وأغلق الخام أمس الخميس على مكاسب بلغت 2.41 دولار. وارتفع سعر الخام الأميركي دولارين في العقود الآجلة تسليم مارس قبل أن يقلص مكاسبه ليصل إلى 52.13 دولاراً للبرميل بزيادة 1.65 دولار، في حين أنهى الخام الجلسة السابقة على ارتفاع قدره 2.03 دولار. ومن المتوقع أن تظهر بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية، التي تصدر اليوم نموا قويا للوظائف في أكبر مستهلك للنفط بالعالم، خلال يناير بما يمثل علامة إيجابية للطلب.