أحلام السعوديين تجاه أسمائهم الأدبية أصغر من إنجازاتهم النقدية

دخول رواية «الخال» إلى القائمة الصغيرة ل«البوكر» يُسيل حبر الكتاب..

بمزيد من الأمل يطمح الأدباء السعوديون أكثر من غيرهم إلى الارتقاء بأسمائهم الرواية الجديدة، ويأتي دخول رواية الأديب «عبده الخال» التي تحمل عنوان "ترمي بشرر" إلى القائمة القصيرة للمنافسة على الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» ليفتح المجال واسعا أمام هذا الطموح، حيث تتزايد التصريحات والمداخلات في هذا الصدد، وهو ما يُشير إلى الطموح العالي لتجاوز مرحلة الرقابة التي كثيرا ما جعلت الأدب السعودي يستظل بوارفة النقد الإيديولوجي على حدّ وصف الكثير المتتبعين للشأن الثقافي في هذا البلد.
تتكون القائمة القصيرة ل«البوكر» من 6 أعمال لروائيين، اختارتهم لجنة التحكيم وأعلنت عن أسمائهم خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الجديدة للمؤسسة ببيروت أول أمس، حيث تمت تسمية عناصر اللائحة القصيرة لسنة 2010، وورد ضمن القائمة اسم الروائي السعودي «عبده الخال»، مما فتح المجال لكثير من العناية الإعلامية للسعوديين بهذا الاسم، خصوصا في ظل الهيمنة المصرية التي تزايد الانزعاج من المبالغة في فرضها في مختلف المحافل وعلى رأس مختلف القوائم للجوائز.
وأعلن رئيس لجنة التحكيم الكاتب «طالب الرفاعي» أسماء الأعمال الستة المنافسة على الجائزة من أصل 115 عملا تأهّلت للمشاركة، والأسماء هي: «عبده الخال» من السعودية، «جمال ناجي» من الأردن، «ربعي المدهون» من فلسطين، «ربيع جابر» من لبنان، «محمد المنسي قنديل» و«منصورة عز الدين» من مصر، وقالت المديرة الإدارية للجائزة «جمانة حداد» في اتجاه الدعوة إلى فتح المجال لحضور متنوّع وأصيل لمختلف الأعمال، حيث علّقت "أنا فخورة بأن تساهم الجائزة العالمية للرواية العربية في زيادة الاهتمام بالأدب العربي المعاصر قراءة وترجمة"، وأضافت "لم تحظ أي جائزة أدبية عربية بهذا القدر من الانتباه والتأثير من قبل وقد جاءت البوكر العربية لتلبي حاجة ثقافية ملحة في حياتنا الأدبية"، وقالت إن كل المرشحين الستة النهائيين يحصلون على 10 آلاف دولار، أما الرابح فيفوز ب50 ألف دولار إضافية، كما أشارت إلى أن هوية الفائز بالجائزة النهائية سوف تُعلن خلال حفل رسمي في أبو ظبي في ال2 من شهر مارس 2010، وهو اليوم الأول من معرض أبو ظبي الدولي للكتاب.
يذكر أن إدارة الجائزة كانت قد أعلنت اللائحة الطويلة لسنة 2010 في ال17 نوفمبر الماضي بالقاهرة، وهي تضم الأعمال الآتية: "الوارفة" ل«أميمة الخميس»، "عندما تشيخ الذئاب" ل«جمال ناجي»، "مائة وثمانون غروبا" ل«حسن داود»، "السيدة من تل أبيب" ل«ربعي المدهون»، "أمريكا" ل«ربيع جابر»، "حرّاس الهواء" ل«روزا ياسين حسن»، "أصل وفصل" ل«سحر خليفة»، "يوم رائع للموت" ل«سمير قسيمي»، "شارع العطايف" ل«عبد الله بن بخيت»، "ترمي بشرر" ل«عبده خال»، "اسمه الغرام" ل«علوية صبح»، "ملوك الرمال" ل«علي بدر»، "تمر الأصابع" ل«محسن الرملي»، "يوم غائم في البر الغربي" ل«محمد المنسي قنديل»، "من يؤنس السيدة؟" ل«محمود الريماوي» و"وراء الفردوس" ل«منصورة عز الدين».