أعلن ''مسعود دانش مند'' رئيس غرفة التجارة الإيرانيةالإماراتية المشتركة أن بلاده قررت خفض حجم علاقاتها التجارية مع الإمارات، رداً على تجميد أبو ظبي 41 حساباً مصرفياً لإيرانيين وشركات إيرانية عاملة على الأراضي الإماراتية· وأضاف المسؤول الإيراني أن الإمارات جمدت حسابات أشخاص، لم تكن أسماؤهم مدرجة ضمن قائمة العقوبات·وكان مصرف الإمارات المركزي طلب من جميع المؤسسات المالية في البلاد تجميد 41 حساباً مصرفياً مرتبطاً بإيران، وذلك في خطوة تستند إلى عقوبات دولية جديدة فُرضت على طهران· وبينما أعلنت طهران استعدادها إلى عودة مشروطة للتفاوض مع الغرب في سبتمبر المقبل، أكد الزعيمان الإصلاحيان في إيران محمد خاتمي ومير حسين موسوي، في اجتماع مشترك، رفضهما ''التهديدات وفرض عقوبات'' على إيران بسبب برنامجها النووي· كما قالا إن الإصلاحيين يرفضون التعاون مع الخارج لتغيير الأوضاع الداخلية· وعقد خاتمي وموسوي اجتماعاً مشتركاً لبحث تطورات الملف النووي، وما سمياه دعم الغرب لمنظمات إرهابية إيرانية، في إشارة إلى منظمة مجاهدي خلق التي نظمت الشهر الماضي تجمعاً في باريس شارك فيه مسؤولون أوروبيون· وأكدا أن الحركة الإصلاحية ترفض التعاون مع الخارج لتغيير الأوضاع الداخلية·وبحث لقاء خاتمي وموسوي مستقبل الإصلاحيين في مواجهة محاولات تيار متشدد في الداخل لإقصائهم نهائياً عن الساحة السياسية، مشددين على أن المشاركة في الانتخابات المقبلة واجب وطني بشرط أن تجرى الانتخابات في أجواء حرة ونزيهة· وفي هذا الإطار طالب موسوي وخاتمي بإيجاد أجواء هادئة وآمنة وطرد المتطرفين و''سلب الذرائع'' من الغرب للتدخل في شؤون إيران الداخلية·وجاء لقاء الزعيمين فيما شهد بازار طهران، العصب المهم جداً في الاقتصاد الإيراني، توتراً أمنياً واضطرابات· وقد أغلقت غالبية المتاجر أبوابها احتجاجاً على عدم التوصل إلى اتفاق مع مكتب الضرائب حول ضرائب السنة الإيرانية الأخيرة· وتجدر الإشارة هنا إلى أن ''البازار'' كان قد ساهم في إسقاط نظام الشاه عام 1979 حين نفذ إضراباً احتجاجاً على رفع للضرائب·أما في عبادان، وهي العصب النفطي المهم، فقد شهدت أيضاً إضراباً نفذه مئات من عمال مصفاة عبادان في الإقليم الذي تقطنه غالبية عربية جنوب غرب إيران، ونظم العمال مظاهرة أمام المصفاة وطالبوا برواتبهم التي لم يحصلوا عليها منذ أشهر عدة·