تسببت الغيرة المفرطة لمسير شركة لتسويق المواد الصيدلانية بالعاصمة على زوجته طبيبة أمراض نساء وتوليد بمستشفى بني مسوس إلى ولوجه السجن بعدما انتحل صفة طبيب بمصلحة الجراحة عقب تسلله خلسة للمستشفى محاولة منه لقاء زوجته وإرضائها للعودة إلى المنزل رفقة ابنيهما بمناسبة عيد الفطر، بعدما كانا في خصام قد يؤول إلى طلاق بسبب تصرفاته الطائشة. وجرت ملابسات هذه القضية يوم ال 23 من شهر رمضان الموافق ل 11 جويلية الجاري، حين توجه المتهم "غ. ع« مسير شركة لتسويق المواد الصيدلانية بالعاصمة، نحو المستشفى الجامعي "اسعد حساني" ببني مسوس وتسلل إليه خلسة في حدود الساعة الثانية والنصف صباحا، رغبة منه في لقاء زوجته التي كانت في مناوبة ليلية كونها طبيبة توليد وأمراض نساء بذات المستشفى التي كان معها في خصام، ساعيا في إقناعها للعودة إلى المنزل بطفليهما، غير أنه لم يكن في حالته الطبيعية بعدما تناول مزيجا من مشروب الخل والعصير مما أفقدته السيطرة على نفسه وأصبح شبه ثمل، ليقوم بارتداء مئزر خاص بمصلحة الجراحة ويحمل سجلا بيده ليوهم من يلمحه بأنه من المؤسسة الاستشفائية، ونظرا إلى حالته غير الطبيعية فضلا عن الملابس الملطخة بالدهان التي كان يرتديها، لفت انتباه طبيب بمصلحة جراحة القلب بعدما راودته شكوك بشأنه، حيث سارع لضبطه مما جعل المتهم يهم بالفرار إلى أن تمكن أعوان الأمن والحراسة من توقيفه وطلبوا منه إفادتهم ببطاقته المهنية غير أنه ادعى أنه نسيها بمنزله، غير أن ذلك لم يكن مقنعا لأعوان وموظفي المستشفى ليتم الاتصال برجال الأمن، حيث تم اقتياده إلى المصلحة ومن ثمة إحالته على وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس الذي أمر بإيداعه رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش، حيث نسب له تهمة انتحال صفة. وبمثول المتهم مسير شركة تسويق المواد الصيدلانية للمحاكمة اعترف بالادعاءات المنسوبة إليه، مبررا فعله بغيرته المفرطة من زوجته التي حاول إرضاءها قبل عيد الفطر، ونظرا إلى التهمة الموجهة له التمس له ممثل الحق العام عقوبة ال 3 أشهر حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة قبل أن ينال براءته، فيما تنازلت إدارة المستشفى عن حقها كطرف مدني.