كشفت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية المكلفة بالصناعات التقليدية، عائشة طاباغو، أن الدولة خصصت نسبة 70 بالمائة من المرجان الخام لصالح الحرفيين الجزائريين، مشيرة إلى أنه تم تحويل المعادن الثمينة الأخرى بعمليتي الشراء والبيع باعتبار أن هذا القطاع يساهم في دعم الجانب الاقتصادي. وحسب ما يبدو، فإن تقليص فاتورة الاستيراد التي تسعى إليها السلطات الجزائرية لم يقتصر على القطاعات الحساسة على غرار الصحة والصناعة، فحتى مجال الصناعات التقليدية الذي تصل فاتورة استيراده إلى 28 ألف طن بقيمة مالية تقارب 30 مليون أورو سنويا، سيعرف منع لاستيراد بعض المواد فيما يتعلق بالمواد الأولية، حيث أعلنت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية عائشة طاباغو أن الدولة سخرت مركزا في ولاية تيارت لاقتناء مادة الصوف وبأسعار في متناول الحرفيين، في إطار أنظمة الإنتاج المحلي SPL. أما بخصوص العجينة الحمراء والبيضاء، فالحمراء بادرت الوزارة المعنية بمشروع يعنى بإنتاجها محليا، حسب المواصفات العالمية المعمول بها، حيث تم إنجاز عدة دراسات وتجارب، بالإضافة إلى العديد من الدورات التكوينية المتخصصة لفائدة الحرفيين، بالتنسيق مع مركز الدراسات والخدمات التكنولوجية لصناعة مواد البناء وبتأطير من خبراء جزائريين في هذا المجال، للتخلص بصفة مرحلية من عمليات استيراد هذه المادة بالعملة الصعبة وكذا تفادي الندرة في السوق الوطنية ذات الانعكاسات السلبية على سلسلة الإنتاج بالورشات وتقليص كلفة الإنتاج، فضلا عن التحكم في المادة الأولية وترسيم علامة جودة خاصة بالمنتوجات الفخارية والحرفية. يذكر أن عدد الحرفيين المسجلين في سجلات الصناعة التقليدية والحرف وصل إلى ما يقارب 334.000 حرفي، ما نتج عنه إنشاء حوالي 800.000 منصب شغل.
