شددت فرنسا على ضرورة فتح مجال التعاون الثنائي والشراكة مع نظيرتها الجزائرية في مجال تطوير وترقية الحظائر التكنولوجية الجزائرية على جميع القطاعات والمستويات من خلال تبادل التجارب والخبرات والمهارات عن طريق المرافقة والتكوين، إلى جانب فتح مجال التشاور بينهما على جميع الأصعدة. وأبرز السفير الفرنسي بيرنار إيمي على هامش المنتدى الفرنسي الجزائري للرقمنة الذي انطلقت أشغاله يوم أمس بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة أهمية الرقمنة واستعمال التكنولوجيات الحديثة في جميع القطاعات الاقتصادية المنتجة كانت أو الخدماتية، معتبرا تطوير وإعادة تأهيل كل هذه القطاعات بالوسائل التكنولوجية الحديثة والدقيقة سيسمح ببناء اقتصاد تكنولوجي قوي، بالإضافة إلى دعم وترقية الشباب وتشجيعه من أجل التحكم في عالم التكنولوجيات الحديثة، مضيفا أن الفرنسيين حريصون على ترقية تبادل التجارب والخبرات الأمنية بين الجانبين من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة، مشيرا في هذه النقطة إلى وجوب العمل معا من أجل حماية شبكة المعلومات الإلكترونية الخاصة بالمجال الأمني للبلدين من قرصنة الشبكات الإرهابية لها، ووصف السفير هذه الشبكات بالعدو بالنسبة للجزائر وفرنسا معا. وأضاف إيمي أنه من المنتظر أن يتم إبرام عدة عقود شراكة بين المؤسسات الجزائرية العمومية منها والخاصة بنظيرتها الفرنسية خلال زيارة رئيس الحكومة عبد المالك سلال شهر فيفري القادم التي ستسمح بخلق فضاءات تعاون ثنائية متينة في مجال الرقمنة. من جهته قال الأمين العام بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، عبد الحق بن كريد، إن الوزارة الوصية تتباحث مع الطرف الفرنسي، إيجاد قاعدة مشتركة لرفع مستوى المؤسسات الجزائرية في المجال الرقمي، وأكد على المؤسسات الجزائرية خصوصا المستثمرين الشباب المستفيدين من دعم الدولة لإنشاء مؤسساتهم الخاصة، الاحتكاك بالمؤسسات الفرنسية قصد الاستفادة من الخبرات والتقنيات التكنولوجية الحديثة الخاصة بمجال الرقمنة. وأوضح الأمين العام أن منتدى المؤسسات الاقتصادية "الافسيوا" فتح أبواب الدعم بالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية الشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات في مجال التكنولوجيات الحديثة والدخول في عالم الاستثمار في مجال الرقمنة، مشيرا إلى أن هذا الأخير يتكفل بالتموين المادي والمرافقة المستمرة للمستثمرين الشباب من حاملي الشهادات الجامعية. وأضاف المتحدث أيضا في هذا السياق أن الوكالة الوطنية "أونساج" تقوم هي الأخرى بتشجيع الشباب على الخوض في الاستثمار في مجال الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة من خلال تقديم الدعم المادي والمرافقة الدائمة لهم بعد ميلاد مشاريعهم الاستثمارية.