"مواد الدستور نابعة من إرادة الرئيس في النهوض بالاقتصاد الوطني"

تعليمة رئاسية تلزم بتفضيل المؤسسات الوطنية في المناقصات
أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب أن كل ما جاء في مشروع الدستور الجديد نابع من إرادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالنهوض بالاقتصاد الوطني رافضا التعليق على ما حملته النسخة التمهيدية لدستور الجديد من مواد تكرس حرية الاستثمار والتجارة وتعزز تنوع الاقتصاد وأخلقة الحكامة الاقتصادية، مؤكدا أنه لن يدلي بتصريح حول ذلك قبل الوزير الأول عبد المالك سلال ذلك أن الحكومة تعمل كفريق واحد متجانس.
وأعلن بوشوارب عن إطلاق عملية لعصرنة وإعادة تهيئة المناطق الصناعية في الأيام القادمة وأنه لا يمكن تقبل الوضعية المزرية التي تعرفها هذه المناطق التي يراد لها أن تكون حاضنة للنهوض بالقطاع الصناعي في البلاد. واستغرب الوزير أمس خلال زيارة عمل في العاصمة كيف أن مشاريع لمصانع ومؤسسات تخصص لها الملايير من أموال الدولة تقام في مناطق لا تتوفر على أدنى متطلبات الحياة من طرق معبدة أو حتى الربط بشبكة الصرف الصحي، مشددا اللهجة ضد مدراء مؤسسات تسيير المناطق الصناعية حين وجه تعليمات فورية بضرورة إتمام كل عمليات عصرنة وتهيئة المناطق الصناعية قبل نهاية الثلاثي الأول من 2016 وهي العملية التي ستشمل 70 منطقة صناعية عبر التراب الوطني، وتتزامن مع انطلاق مشروع إنجاز 49 منطقة صناعية جديدة مفيدا بأن الرقم الإجمالي للعقار الصناعي سيتجاوز 16 ألف هكتار بعد انتهاء مصالح أملاك الدولة من عملية مسح الأراضي.
وفي سياق آخر أوضح الوزير أنه تلقى تعليمات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء بضرورة التزام كل المؤسسات الوطنية بإضافة بند يلزم باقتناء التجهيزات والمستلزمات الصناعية الجزائرية عند إطلاقها لمناقصات التجهيز وهذا بغية توفير منافذ لتسويق المنتجات المحلية الصنع وحمايتها من المنافسة الأجنبية في ظرف يتطلب تجنيد كل الوسائل لدفع عجلة المؤسسات الوطنية خارج المحروقات، لكن في الوقت نفسه يعتقد بوشوارب أن هذا الإجراء لا يعني إغفال جودة المنتجات المصنعة محليا. وفي هذا الصدد وضع الوزير حجر الأساس لإنشاء مركز للجودة أسهب الوزير مطولا في ذكر محاسنه ذلك أنه سيسمح بتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية. وشملت زيارة بوشوارب تدشين مصنعين للأدوية والمواد شبه الصيدلانية الأول يتعلق بمصنع "تافكو" للشركة العربية الصيدلانية "طاسيلي" بالمنطقة الصناعية الرويبة المختص في إنتاج أقراص وكبسولات مضادة لعدد من الأمراض المزمنة وكذلك مصنع "سي إي كرات" الخاص بإنتاج المستلزمات الطبية ويطمح هذا المصنع إلى تصدير منتجاته إلى أسواق إفريقيا والشرق الأوسط حيث سيبلغ متوسط إنتاجه 150 مليون وحدة من الحقن الطبية. كما أشرف بوشوارب على افتتاح اول مركز للتكافؤ الحيوي في الجزائر سيسمح بتجربة عناصر الدواء التي تقوم مخابر مجمع صيدال بإنتاجها. الى جانب ذلك شمل برنامج الوزير زيارة ورشة لمصنع الشركة الوطنية للمنتجات الصناعية وكذا وحدة إنتاج جديدة لمؤسسة العتاد الفلاحي والصناعي "ماجي" بالمنطقة الصناعية الرويبة.