كشفت مصادر تربوية، عن أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، تلقت تقريرا أسود حول عملية التعيينات الخاصة بالأساتذة والمناصب الإدارية، حيث تم تسجيل تحايل على الناجحين والاحتياطيين في مسابقة الأساتذة للأطوار الثلاثة. وحسب المصادر، فقد عرفت بعض مديريات التربية فوضى كبيرة في التعيينات، حيث تم تعيين أكثر من أستاذ على منصب واحد، وإخفاء مناصب أخرى ليتم منحها بالمحاباة رغم أن بعض المؤسسات التربوية لا تزال تسجل مناصب شاغرة إلى غاية اليوم، سواء فيما يخص التأطير الإداري أو البيداغوجي مثلما هوالحال لولاية بسكرة على سبيل المثال وكذا العاصمة. وأشارت مصادرنا إلى أن بعض مديريات التربية لم تطبق المناشير الوزارية في عملية تشخيص الفائض التي تسبق الحركة التنقلية، حيث تم تسجيل تأخرفي إنجاز الترقيات (الترقية في الدرجة) لسنة 2015 إلى شهر أوت 2016 وإرسالها إلى المؤسسات دون دراستها والتداول عليها من طرف اللجان المتساوية الأعضاء حسب الإجراءات المعمول بها وهي سابقة خطيرة. كما تم تسجيل عدم الجدية في معالجة ملف تعويض الخبرة المهنية والانتقائية في دراسة الملفات وحرمان أغلبية موظفي القطاع من الاستفادة منها، وهذا بسبب التسيب والتعسف في استعمال السلطة. كما سجل عدم تطبيق التعليمات الوزارية المشركة المؤرخة في 17 / 11 / 2013 الخاصة لمنحة الامتياز للفترة (2008 - 2012). وحرمان موظفي قطاع التربية لبلديات من منحة الامتياز، في حين تستفيد منها باقي القطاعات العاملة في نفس المنطقة، إضافة إلى الانتقائية وعدم تنفيذ الأحكام القضائية لإخلاء السكنات الوظيفية الإلزامية.وانتفض الأساتذة بالجنوب عدم توزيع السكنات الاجتماعية الوظيفية المستلمة في بعض البلديات واستلام وتوزيع سكنات تفتقر إلى الماء والكهرباء والتهيئة وإقصاء قطاع التربية من لجنة الطعن الولائية والتستر على التزوير الفظيع في الإحصاء النقابي لسنة 2014 مما أدى إلى تكراره في سنة 2015. كما ندد الأساتذة بعدم فتح مناصب للتأهيل والترقية لرتبة مستشار رئيسي للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني لعدة سنوات في ظل مهزلة الامتحان المهني لرتبة مساعدي التربية صنف: 07 من أجل القضاء على الرتب الآيلة للزوال وحرمان مشرفي التربية من الترقية لرتبة مشرف رئيسي للتربية وعدم استفادة المساعدين الرئيسيين من الترقية لرتبة مشرف تربية على أساس الشهادة، كما استنكر عمال التربية بالجنوب حرمان مرضى موظفي القطاع من الاستفادة من خدمات طب العمل. واستنكر عمال التربية بالجنوب من القرار الارتجالي لوزارة التربية الوطنية في تحديد رزنامة العطل المدرسية القاضية بالدخول المدرسي في شهر أوت 2017 في منطقة صحراوية تصل فيها درجة الحرارة إلى 50 درجة، وأكدوا على التأييد التام لموقف التكتل النقابي حول عدم المساس بالمرسوم والإبقاء على التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن. وحذرت الجمعيات العامة التي نظمتها نقابات التربية بالجنوب وزارة التربية من التسيب والإهمال في التسيير الذي تعانيه العديد من مديريات التربية، على غرار ولاية بسكرة، ناهيك عن التجاوزات في حق الموظفين والعمال وتعطيل مصالحهم، إضافة إلى الفوضى التي تعرفها هذه الأخيرة.