اجتماعات البنك الاسلامي للتنمية بالجزائر: منتدى الأعمال "ثقة" يوقع عددا من بروتكولات اتفاق مع مؤسسات جزائرية    الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية تنظم محاضرة حول مجازر 8 مايو 1945    المدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران تفتح أبوابها أمام وسائل الإعلام    الداربي العاصمي في الواجهة    مستقبل الرويسات يتسلّم درع البطولة    ميناء تنس يستقبل شحنة جديدة من الأضاحي: أزيد من 13 ألف رأس ماشية قادمة من إسبانيا    تضامن الطلبة الجزائريين مع أشقائهم الصحراويين "موقف مبدئي راسخ"    دور هام للمرشدات في تعريف الحاجّات بالمناسك    انتصار دبلوماسي لفلسطين في منظمة الصحة العالمية بدعم جزائري واسع    مركب "أقريفود" بجيجل يدخل مرحلة الإنتاج قريبًا: مشروع استراتيجي لتعزيز الأمن الغذائي الوطني    بلعريبي يعلن عن تمديد آجال منصة عدل 3 ويكشف مشاريع سكنية كبرى بخنشلة    كرة القدم: تقديم موعد انطلاق مباراة الجزائر - رواندا الودية إلى الساعة 18:00    الجامعة الجزائرية تنخرط بشكل أكبر في الديناميكية الاقتصادية"    وهران: وزيرة البيئة تشرف على انطلاق تعميم الفرز الانتقائي في ثماني بلديات    قطاع التضامن الوطني يوسّع خدمات التكفل بأطفال طيف التوحّد ويعزّز إدماجهم المدرسي    نجاح باهر لاجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالجزائر: أكثر من 4 آلاف مشارك من 89 دولة    وزير الري يكشف عن مخطط جديد لتعزيز حشد الموارد المائية وبحث مواقع جديدة للسدود    رئيس مجلس الأمة يستقبل السيد إبراهيم بوغالي    هارون رشيد, المناضل والموسيقار والملحن الثائر    حزب جبهة التحرير الوطني ينظم ندوة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للطالب    الفريق أول شنقريحة يشرف بتندوف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية "الحصن المنيع 2025"    معسكر: افتتاح معرض حول المسيرة البطولية للأمير عبد القادر    رابطة أبطال إفريقيا 2024-2025 : الكاف تكشف عن التصميم الجديد لكاس المسابقة قبل نهائي ماميلودي- بيراميدز    إطلاق خدمة تحيين بطاقة "الشفاء" على مستوى الصيدليات المتعاقدة مع هيئات الضمان الاجتماعي    سعيدة: المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة من 26 إلى 30 مايو    وزير الصحة يلتقي بجنيف مع نظيره السوداني    غزة : استشهاد أزيد من 16 ألف طفل منذ أكتوبر 2023    عناصر الحماية المدنية في جاهزية تامة لمرافقة الحجاج الجزائريين خلال موسم الحج    مواصلة التنسيق والتشاور حول المشاريع الثنائية المستقبلية    قادة أوروبا ينتفضون ضد الكيان الصهيوني    إبراهيم مرّاد يُدشّن الشطر الأول للواجهة البحرية بالعوانة    تجنّد من أجل حجاج الجزائر    سنحارب الفساد والتكالب الذي تتعرض له الجزائر من بعض الجهات    الوزير الأول، نذير العرباوي، يترأس، اجتماعا للحكومة    القضاء على 3 إرهابيين وتوقيف 10 عناصر دعم    ضبط الإطار التنظيمي لإنشاء هيئتي الاستيراد والتصدير    الجزائر ترافع لشراكة فاعلة تنصف إفريقيا    أنصار الوفاق يحتجون وتغييرات جذرية الموسم المقبل    إجراءات احترازية لإنجاح حملة الحصاد والدرس    الانتقال إلى السرعة القصوى لاستقبال موسم الصيف    بلديات العاصمة تشرع في حملات تنظيف المقابر    المولودية لتأمين اللقب وسوسطارة لرد الاعتبار    نيس يحسم مصير بوداوي وبوعناني الموسم المقبل    كشف 77 مليوناً مزوَّرة بفرجيوة    افتتاح الملتقى الوطني للناشرين الشباب بقصر الثقافة    شاهد على الجمال والأهوال    إقبال كبير للمولعين بالسفر    الجيش الصحراوي حريص على استكمال مهامه    لا حياة في غزّة!    كرة القدم: انطلاق التربص التكويني لمدربي الاختصاص    الجزائر تؤكد مجددًا التزامها الثابت بالقضية الفلسطينية وتعتبرها قضيتها المركزية    هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضاحي    ما الذي يفعله الزوجان إذا دبّ الخلاف بينهما؟    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    ..لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك    الأذكار المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    دلس: تدشين معلم تذكاري تخليداً لطلبة التحقوا بالثورة التحريرية    فيلم "الطيارة الصفراء"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هكذا يحضر الجزائريون لعيد الأضحى
نشر في البلاد أون لاين يوم 26 - 08 - 2017

أيام قبل عيد الأضحى، تستعد العائلات الجزائرية لاستقبال هذه المناسبة وسط جو تغمره الفرحة والابتهاج، وذلك اقتداء بسنة سيدنا إبراهيم الخليل، حيث بدأت مختلف الأحياء تستقبل أضاحي العيد، وتعالت أصوات الكباش مختلطة بضحكات الأطفال الذين عادة ما يلتفون حول الكباش ويهتمون بهم، في حين تعرف الأسواق الشعبية حركية كبيرة، إذ تلجأ إليها العائلات الجزائرية لاقتناء كل ما تحتاجه من مستلزمات وحاجيات ليوم الذبح، من شحذ السكاكين وشراء آلات الشواء واقتناء التوابل وحتى الأواني وألبسة العيد.

تحضيرات العيد تبدأها النساء الجزائريات

تتنوع العادات والتقاليد الجزائرية من منطقة إلى أخرى، لكن الكثير من العائلات تعيش نفس التحضيرات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وتبدأ هذه التحضيرات من داخل البيوت، حيث تقوم أغلب النساء الجزائريات بتنظيف البيوت، وغسل الأواني وتحضيرها ليوم الذبح، كما يتم عادة تغيير أفرشة وديكور المنزل. أما الكثير من ربات البيوت فتفضلن التسوق، من أجل شراء أواني جديدة، خاصة تلك المستعملة في يوم النحر، من أجل تنظيف الأحشاء، على غرار الدلاء مختلفة الأحجام، أما بعض النساء فيرغبن في تجديد الأواني المنزلية في كل سنة لخلق جو مميز يلائم هذه المناسبة السعيدة. كما تعتبر عادة وضع الحناء على جبين كباش العيد من أهم العادات التي تركها الأجداد، وتحرص أغلب العائلات على مواصلتها، وغالبا ما يوكل الآباء هذه المهمة لأطفالهم، من أجل تحضيرهم مستقبلا للقيام بهذه الشعائر الدينية. كما يتم تحضير بعض الحلوى من أجل استقبال الضيوف الذين يزورون العائلة في هذه المناسبة الدينية، وعادة ما تكتفي النساء بتحضير صنف أو صنفين فقط، كون المناسبة لا تتطلب تحضير أنواع كثيرة مثل عيد الفطر المبارك، فتكتفي بتحضير بعض الحلويات التقليدية كالمقروط والقريوش وحلوى الطابع.

ازدحام على طاولات بيع وشحذ السكاكين

في حين تعمل النسوة على قدم وساق داخل البيوت لإتمام تحضيرات المنزل يعكف الرجال على تهيئة أدوات النحر على اختلاف أنواعها على غرار السواطير والسكاكين مختلفة الأحجام المستعملة خصيصا في نحر الأضحية، حيث تشهد طاولات بيع السكاكين إقبالا منقطع النظير سواء من أجل شرائها، أو من أجل شحذ السكاكين القديمة لتصبح صالحة للاستعمال هذه السنة، ويعرف تجار هذه المواد ازدهارا في تجارتهم في مثل هذه المناسبات، حيث يبيعون سكاكين مختلفة الأحجام للمواطنين، وباتت تشتهر بعض الأسواق الشعبية بهؤلاء التجار الذين يكثفون من نشاطهم في مثل هذه المناسبات، منها سوق باش جراح وباب الواد وبلكور وبوزريعة.

أطباق عيد الأضحى لا تكتمل دون رائحة التوابل

اهتمام آخر تحرص عليه النساء هذه الفترة، وهو تحضير التوابل الأساسية من أجل إعداد مختلف الأطباق التي عادة ما تحضر في مثل هذه المناسبة السعيدة، حيث تتطلب أغلب الأطباق التي تعد من لحم الأضحية وجود توابل جديدة وأساسية، فالكثير من النساء تقبل على محلات بيع التوابل، من أجل اقتناء القرفة، الفلفل الأسود، والأحمر، والكروية والكمون، حيث تعد هذه التوابل العامل الأساسي في إضفاء نكهة جيدة لبعض الأطباق كالبوزلوف والعصبان والكبدة والشوربة. كما يعد اقتناء الحمص من طرف النساء، أمر أساسي على اعتبار أنه مادة أساسية تدخل في جل الأطباق الشعبية كمرق اللحم، والبوزلوف وغيرها من مختلف الأكلات، التي عادة ما تجمع حولها أفراد الأسرة، والضيوف في مثل هذه المناسبة.

آلات الشواء تصنع الحدث في الأسواق الشعبية

ما يلاحظه الزائر للأسواق الشعبية هذه الأيام، هو الانتشار الواسع لآلات الشواء التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، حيث تتوفر بمختلف الأحجام وتتراوح أسعارها بين 700 دج لتصل حتى 3000 دج . وينبع هذا الشغف حسب بعض المواطنين، من حب أغلب أفراد العائلة لأكل اللحم المشوي، وخاصة الأطفال الذين عادة ما يحبذون اللحم المشوي على أكله مطهوا، أو مقليا، لما له من نكهة خاصة في الطعم وفي التفاف أفراد العائلة حول آلة الشواء والجو العائلي الذي تخلقه من المرح والفرح.

البيت الصغير أم بيت العائلة؟

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يعود السؤال الأساسي الذي تطرحه بعض العائلات للبروز، حول احتمال قضاء أيام العيد بمفردها أو مع العائلة الكبيرة، حيث يعتبر البعض أن أجواء العيد لا يمكن أن تكتمل إلا في أحضان العائلة الكبيرة، بينما يفضل بعض الأزواج قضاء العيد في بيت العائلة الصغيرة للاحتفاظ بالخصوصية ومن أجل خلق جو عائلي خاص بهم، في حين أن الكثير من المختصين يؤكدون على أهمية الجو الأسري في مثل هذه الأيام، وينصحون بصلة الرحم وتوطيد علاقات الأخوة والمحبة بين الأهل والأقارب والجيران.


نجاة لطيف أخصائية في الاستشارة الأسرية: قضاء العيد وسط العائلة يعطي "طاقة متجددة للأفراد"

تأسفت أخصائية الاستشارات الأسرية، نجاة لطيف، في حديثها ل"البلاد"، عن اندثار عادة حميدة كانت تتمتع بها أغلب العائلات الجزائرية، وهي قضاء أجواء العيد مع العائلة الكبيرة، حيث أضافت "في السابق قضاء يوم العيد في حضن العائلة الكبيرة كان أمرا حتميا، حيث تتم عملية النحر عند بيت الجد والجدة، يستقبلون ضيوف اليوم الأول معا، ويتناولون وجبة الفطور والعشاء مع بعض، ثم يفترقون، وهو ما له تأثير كبير على تواصل العائلة وتطور أواصر المحبة فيها". وحذرت الأخصائية من نتائج اندثار مثل هذه العادات التي تقرب أفراد العائلة من بعضها -كما قالت- إن لها دورا كبيرا في تعليم الأطفال عدة مبادئ أساسية في التربية، منها صلة الرحم، احترام الكبير، وأخذ الخبرة والمشورة من الشخص الأكبر سنا وكل هذه القيم -حسب ذات المتحدثة- لا يمكن الحصول عليها إلا في إطار الجماعات، وهو الأمر الذي يتوفر في مثل هذه المناسبات. وأرجعت ذات المتحدثة تفضيل بعض العائلات قضاء العيد لوحدها، إلى طغيان الماديات على العلاقات الأسرية، حيث أضافت "الخصوصية تملكها العائلة الصغيرة طيلة العام، فمشاركة يوم واحد مع العائلة الكبيرة لن يؤثر على خصوصية العائلة، بل العكس"، وأكدت أن هؤلاء لا يستغلون بركة وفرحة العيد، وهي -حسب ذات المتحدثة- عبارة عن "طاقة حب وتجديد" من الطاقات التي تفيد الأفراد وتعطيهم دفعا قويا في حياتهم بعد هذه المناسبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.