تابع بنك الجزائر شركة "أم.أف.جي" أو ما يعرف "ميديتيرايين فلوت غلاس" اكبر مصنع منتح للزجاج المسطح في القارة الإفريقية في البليدة التابع لمجمع سيفيتال بجرم مخالفة حركة الصرف في رؤوس الأموال من وإلى الخارج، على خلفية قيام الشركة بأربع عمليات تصدير كمية معتبرة من الزجاج المسطح إلى البرازيل سنة 2015 دون المرور على عملية توطين الأموال بالبنك. وقد مثل مسؤول الشركة أمس أمام القطب الجزائي بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة لمواجهة التهمة. وحسب بيان الوقائع فإن الشكوى التي أودعها البنك المركزي ضد الشركة التي تعتبر أحد فروع شركات يسعد ربراب ومجمع سيفيتال. ومن بين ما جاء في فحوى الشكوى أن الشركة رفضت إمضاء المحضر الذي قام به البنك ضدها، بعدما صدرت إلى البرازيل كمية معتبرة من الزجاج مكنتها من ترحيل الأموال، فيما لم تدخل العملة الصعبة إلى البنك، بينما التمس دفاع الخزينة العمومية التي تأسست كطرف مدني بضعف المبلغ وقيمة المخالفة أي ما يعادل أزيد من 185 مليون دج، مؤكدا أن الوقائع ثابتة في حق الشركة التي قامت بترحيل الأموال عن طريق أربع عمليات تصدير دون توطين، خاصة أن هناك نصوصا بالبنك تنظم التجارة الخارجية وطريقة توطين الأموال قبل ترحيلها، مضيفا أن الشركة احتالت على تواريخ عمليات التصدير لتظهر أنها لم تتجاوز الفترة القانونية للدفع والمقدرة ب180 يوما. من جهة أخرى التمس ممثل الحق العام التماس أقصى عقوبة ينص عليها القانون. ركز دفاع الشركة على التماس استبعاد تأسس الخزينة العمومية طرفا مدنيا، معتمدا على أن عملية التوطين إجراء بنكي وأن الشركة سدد الاموال التي عليها للبنك مطالبا بتبرئتها.