"بنك الجزائر" يقاضي مصنع الزجاج التابع لمجمع "سيفيتال"

الدفاع يطالب باستبعاد تأسس الخزينة العمومية طرفا مدنيا

التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة القطب بسيدي محمد بالعاصمة، الأربعاء، أقصى عقوبة مقررة قانونا ضد شركة "أم.أف.جي" المعروفة باسم "ميديتيرايين فلوت غلاس" أكبر مصنع منتح للزجاج المسطح في القارة الإفريقية بمفتاح بولاية البليدة والتابع لمجمع سيفيتال، لارتكابها مخالفة الصرف والتنظيم الخاصين بحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج.
على أساس الشكوى التي تقدم بها بنك الجزائر في 23 فيفري 2015، مفادها أن الشركة صدرت بضاعة إلى زبون بالبرازيل من خلال 4 عمليات سنة 2015 ولم تتم إجراءات التوطين البنكي وبالتالي خالفت المتهمة نصوص خاصة بتنظيم التجارة الخارجية، وأكدت الممثلة القانونية للخزينة العمومية أن الشركة حاولت الإفلات من العقاب من خلال تحميل المسؤولية على بنك الإسكان الوسيط المكلف بإتمام عملية التوطين.
وتمسكت هيئة دفاع الشركة باستبعاد تأسس الخزينة العمومية طرفا مدنيا كون الأموال دخلت الخزينة ولو متأخرة كما أن ممثل الحق العام يلتمس عادة غرامة مالية التي تودع في الخزينة العمومية، وأشار الأستاذ برغل إلى أن ممثل مجمع سيفيتال رفض التوقيع على محاضر المخالفات المحررة من طرف بنك الجزائر والتي فاق عددها ال 20 بعد أن تأكد من أنها مخالفات المراد منها تحطيم المصدر الثاني بعد سوناطراك لاستيراد العملة الصعبة، مؤكدا أن المحضر لا يستند للقانون ولا للواقع مؤكدا من خلال الوثائق المقدمة في ملف الموضوع أن موكلته أدخلت الأموال إلى الجزائر ومنذ 10 سنوات من النشاط لم ترتكب أية مخالفة بخصوص عمليات التصدير والاستيراد. وقد التمست هيئة الدفاع البراءة في الدعوى الجزائية وعدم الاختصاص في الدعوى العمومية لموكلتها. وأجل القاضي المداولات إلى 21 فيفري الجاري.