حمدادوش: "نتوقع قرارات صارمة إذا اتخذ سلطاني موقفا خارج المؤسسات" البلاد - عبد الله نادور - يتجه أبو جرة سلطاني، الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم، إلى إعلان ترشحه للرئاسيات القادمة، وذلك خلال الدورة القادمة لمجلس شورى حركة مجتمع، التي ستنعقد يومي 25 و26 جانفي الجاري، كاشفا أنه بداية من الأسبوع القادم، سيعلن رسميا عن القرار النهائي، سواء الترشح أو عدم التنافس على كرسي المرادية، مما ينبئ بمنافسة جديدة تحت قبة مجلس الشورى، بين الغريمين رئيس الحركة مقري، ووزير الدولة السابق، سلطاني. وأكد أبو جرة سلطاني، أن "النية ليست قرارا"، مضيفا بأن "بين إبداء النية وتنفيذها وإلغائها محطات كثيرة". ويرى الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم، أن أول محطة بالنسبة له قبل اتخاذ القرار النهائي هو مجلس شورى حمس وقراره، مؤكدا في تصريح لقناة "البلاد" "أنا عضو مجلس شورى ورئيس حركة سابق، ولا ينبغي أن أتخذ أي خطوة بعد النية إلا بعد قرار مجلس شورى الحركة بالمشاركة أو المعارضة أو المساندة، بالصورة التي يريد". وكشف سلطاني أيضا، أنه "يوم الأحد أو الاثنين القادم"، يعني مباشرة بعد انتهاء دورة مجلس الشورى "سأعلن عن الاستمرار في النية أو أأكدها أو ألغيها نهائيا"، وأعتبر أنها أصبحت من الماضي. وقال سلطاني أنه "لا أتصور ترشح رأسان من حركة واحدة"، في إشارة يفهم منها أنه لن يترشح في حال اختار مجلس الشورى مقري كفارس لحركة مجتمع السلم. وأوضح سلطاني بهذا الخصوص، قائلا "إذا قررت الحركة المشاركة، فإن سلطاني سيلتزم بقرار مجلس شورى في الترشيح". مع العلم أن الرجل دعا إلى اللجوء للصندوق في اختيار فارس الحركة، قائلا "إذا كان هناك مرشح واحد سيكون بالتزكية، وإذا كان أكثر من مرشح نذهب للصندوق، وهو الفيصل". ويرى سلطاني بخصوص ترشح الرئيس بوتفليقة من عدمه، أن الرجل "ابن الجزائر والدستور لا يمنعه، وقانون الانتخابات لا يمنعه من حقه.. وهذا كلام يقوله في النهاية المجلس الدستوري". ويعتقد الرئيس الأسبق لحمس، أنه "إذا أبدى الرئيس رغبة الاستمرار لا أحد ينافسه"، وبرر ذلك بالقول "الآن تسانده أحزاب، ثم النقابات والجمعيات والاتحادات والمنظمات والمجتمع المدني"، موضحا "إذا كان هؤلاء مع رغبة الرئيس من يستطيع أن ينافسه"، معتبرا ذلك بمثابة "أمر واقع". ولم يمر إعلان سلطاني رغبته في الترشح للرئاسيات القادمة، مرور الكرام، داخل حركة مجتمع السلم، فقد حمل خطاب النائب، وعضو المكتب التنفيذي الوطني، ناصر حمدادوش، لدى نزوله ضيفا على حصة "بلا قيود"، عبر قناة "البلاد" التهديد، داعيا إياه للانضباط "أبو جرة عضو شورى وجزء من تاريخ الحركة، وصفة رئيس للحركة لعهدتين لا تمحى"، وأضاف "ولكن ما عليه إلا أن ينضبط بمؤسسات الحركة". وبنبرة التهديد، قال حمدادوش "أي قرار آخر مصادم لقرارات المؤسسة، سوف لن تتردد المؤسسات للفصل في الموضوع ونهائيا"، مشددا على أنه "لا يمكن أن تكون مثل هذه السلوكات، وخاصة أن سلطاني ذاق مرارة الناس الذين انشقوا، ويعرف معنى مشاريع الضرار"، معتبرا أنه "ليس من الوفاء أنه يخرج عن مؤسسات الحركة"، وذكر أنه "إذا رشحته مؤسسات الحركة مبروك عليه"، وواصل قائلا "أما أن يتخذ موقفا مناقضا للمؤسسات، أو يترشح خارج الحركة، فدون أي مجاملة من حق المؤسسات أن تكون صارمة وتوقف أي واحد عند حده".