البلاد - حليمة هلالي - كشف اليوم رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، عن إمكانية ارتفاع سعر المنتوجات الفلاحية بنسبة 20 إلى 30 بالمائة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب على رأسها موجة الحر التي سببتها الحرائق من جهة ونقص اليد العاملة وتعرض بعض المنتوجات الموسمية للفساد بسبب النيران على غرار الطماطم والكوسة. قال بولنوار إن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، والحرائق التي اندلعت في الحقول والغابات، وراء الارتفاع الذي ستعرفه أسعار الخضر والفواكه في الأسواق قبيل العيد. وأوضح الطاهر بولنوار في حديثه ل«البلاد" أن النيران المشتعلة تسببت في موجة حر بالقرب من المحاصيل الزراعية ما اضطر الفلاحين إلى الإسراع في جنيها، في حين رفض العديد من العمال جنى المحاصيل بسبب الحرارة المرتفعة وقرب الأراضي من موقع النيران على غرار تيزى وزو والبويرة والبليدة وسطيف.. وأفاد بولنوار بأن العرض خلال هذا الأسبوع متوفر ويكفى الطلب لكن مع الأسابيع القادمة سيزيد الطلب بسب عيد الاضحي من جهة وكثرة المناسبات من جهة أخرى، بالإضافة الى عودة بعض الفلاحين الى ولاياتهم وتوقيف عملية الجني وإغلاق أسواق الجملة مما سيتسبب في ارتفاع سعر الخضر والفواكه في أسواق التجزئة بنسبة 30 بالمائة. يجدر الذكر أن التجار ينتهزون أي فرصة لإلهاب أسواق التجزئة، فليست هذه المرة الأولى التي ألهب فيها التجار الأسواق، فقبيل كل مناسبة يتضاعف سعر المنتوجات الفلاحية في ظل غياب الرقابة وعدم تحديد هامش الربح بالنسبة للمنتوجات الفلاحية التي تبقى اسعارها حرة وتخضع لقانون العرض والطلب.