البلاد - ع.بن - اعتبر المستشار والرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك، عبد المجيد عطار في حديث لوكالة الأنباء الاجزائرية، أن الانهيار التاريخي الذي شهدته مؤخرا أسعار النفط بنيويورك، يعتبر انخفاضا ظرفيا لحصص محددة خاصة بالسوق الأمريكية وهو انخفاض لن يؤثر على سعر النفط الجزائري. وفي رده على سؤال حول تقييمه لتطور سوق النفط على خلفية اتفاق أوبيك + المتعلق بخفض الانتاج قال عبد المجيد عطار إن إعلان خفض الانتاج ب 7ر9 مليون برميل يوميا، مثل بالفعل قرارا تاريخيا بالنسبة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيب) وحلفائها، لكنه يبقى أقل بكثير من المستوى الذي بلغه الطلب العالمي الذي قدر بحوالي 80 مليون برميل يوميا دون احتساب الاستهلاك الفعلي الذي تراجع بأكثر من 20 برميل يوميا ولنفس هذا السبب حاولت مجموعة ال20 تعزيز الخفض المقرر من قبل أوبيب+ لانتاجها، لكن دون تحديد مستوى التخفيض الإضافي من قبل كافة المنتجين وذلك غداة اجتماع الاوبيب +. ورغم هذه المؤشرات وتغريدات الرئيس الأمريكي للاعلان عن تخفيضات جديدة في الانتاج بنحو 20 مليون برميلا يوميا على الأقل، تواصل تراجع سعر برميل النفط ببساطة لأن قرار خفض الانتاج الذي تمت المصادق عليه لا يدخل حيز التطبيق إلا في الفاتح ماي 2020 في الوقت الذي لا يزال فيه الاستهلاك العالمي في تراجع والمخزونات العالمية بلغت مستوى 90%. وعجز حتى المضاربون عن تخزينه في الوقت الذي عمت فيه الفوضى الأسواق وهو ما جعل خام غرب تكساس الوسيط يبلغ أدنى مستوياته منذ يومين، حيث بلغ 37 دولار في السوق الامريكي، لكن ينبغي التوضيح أن هذا التراجع التاريخي يبقى ظرفيا ويخص حصصا محدودة خاصة بالسوق الأمريكية ولا يمكنه أن يؤثر على النفط الجزائري على سبيل المثال. وحسب المتحدث، فإن التأثيرات الاقتصادية غير المسبوقة والاستثنائية للجائحة، ستتواصل حدتها خلال الثلاثي الثاني من سنة 2020 بتراجع عالمي بنسبة -3 بالمائة تم الإعلان عنه وهناك انخفاض هام فقط في الإنتاج العالمي للنفط بأزيد من 20 مليون برميل يوميا يمكنه المساهمة في استقرار برميل البرنت في حوالي 25 دولار خلال الثلاثي الثاني من سنة 2020.