- شرعت مؤسسة تسيير مترو الجزائر “الشركة المستقلة للنقل-الجزائر” المكلفة باستغلال المترو في تشغيله اليوم الخميس بنجاح و ذلك بحضور وزير النقل عمار تو و أعضاء من الحكومة و مسؤولين سامين. و قطعت عربة مترو الجزائر (ست مركبات مكيفة) التي تم تشغيلها على الساعة 10:30 المسافة التي تربط بين محطة المعدومين و حي البدر (القبة) لتعود إلى محطة البريد المركزي مع التوقف بمحطة البحر و الشمس في ثلاثين دقيقة. و خلال مرحلة التشغيل غير التجارية و هي مرحلة تجريبية سيقوم الخط الأول لمترو الجزائر بنقل عدد محدود من المسافرين سيتم رفعه تدريجيا تحسبا لتشغيله الفعلي خاصة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من هذه المرحلة. و بعد استكمال مراحل التجارب الميكانيكية و الديناميكية و تلك المتعلقة بمختلف الأنظمة ستشرع مؤسسة تسيير مترو الجزائر “الشركة المستقلة للنقل-الجزائر” خلال الأسابيع المقبلة في استغلاله غير التجاري و هي مرحلة تجريب ضرورية تحسبا لتشغيله الفعلي. و سجل المشاركون في هذه العملية نوعية الخدمة و الانجاز التي تستجيب للمعايير الدولية في مجال النقل عبر المترو. و قبل ذلك قام وفد يضم أعضاء من البرلمان و ممثلين عن المجتمع المدني بزيارة مركز التحكم المركزي (بحي المعدومين) الذي يعد “الخلية الرئيسية” لمترو الجزائر كونه سيتكفل بتسيير و مراقبة الحركات و التموقع و الترخيص بالحركة ومسار القطارات. و يحتوي مركز التحكم المركزي على نظام الكتروني الاكثر تطورا في العالم و الذي سيسمح في حالة الضرورة بتشغيل اوتماتيكي للقطارات. في هذا الصدد أوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة مترو الجزائر عمر حدبي ان هذا “النظام الالكتروني الذي يتحكم و يسير في وقت واحد القطارات و خلايا الطاقة الكهربائية هو نفسه المستعمل في مترو نيو يورك و برشلونة و مؤخرا في لوزان (سويسرا)”. كما أكد المدير العام لمؤسسة تسيير مترو الجزائر “الشركة المستقلة للنقل-الجزائر” باسكال غاري ان المرحلة التجريبية “تعد عملية اساسية” لنجاح المشروع. و أضاف يقول ان “مرحلة التشغيل غير التجارية تسمح بالتأكد من استعداد و فعالية تجهيزات النقل و تمكن من استكمال التكوين النظري و التطبيقي لمستخدمينا”. كما أكد ان هذه المرحلة تعد اعادة عامة للنشاطات التي سيتم انجازها يوميا من قبل فرق المتعامل على غرار سير القطارات و تسيير حركة النقل و استقبال المسافرين و بيع تذاكر النقل. و سيتم في “المجموع القيام باكثر من 100 تمرين عملياتي خلال هذه المرحلة” حسبما أكده ذات المصدر. من جانبه أشار عمار تو إلى ان المشروع في مرحلة التشغيل غير التجارية “تعد المرحلة الاخيرة قبل البدء قبل السماح للمتعامل المستقبلي لشبكة النقل في بدء الاعتياد على النظام و التجهيزات”. و تابع الوزير ان الشروع في المرحلة التجارية للخط الاول من المترو مرتقب في “نهاية شهر اكتوبر 2011 و بداية نوفمبر كاقصى تقدير” و ذلك طبقا لمخطط بدء تشغيل المترو. كما ذكر ان الدولة ستتدخل من اجل دعم اسعار تذكرة المترو و ان “السعر” سيتم الاعلان عنه في الايام المقبلة مضيفا انه لن “يتعدي 50 دينار”. و أضاف انه سيتم الاستعانة بصندوق دعم النقل الجماعي الذي هو بصدد التدخل في دعم اسعار شركة النقل الحضري و شبه الحضري للجزائر العاصمة من اجل دعم سعر تذكرة المترو. و يمكن لعملية توحيد تذاكر المترو و الترامواي بهدف تسهيل عمليات اصدار التذاكر ان تتم قبل نهاية السنة الجارية. في هذا الصدد أكد مسؤولون عن المشروع ان استغلال مترو الجزائر سيتكفل به عمال جزائريون بنسبة 5ر98 % مضيفين ان 86 % من عمال الاستغلال تقل اعمارهم عن 35 سنة. كما اشاروا إلى ان تشغيل مترو الجزائر سيتم على مدار الاسبوع 7/7 من الساعة الخامسة (5:00 صباحا إلى 23:00 سا و “سيعمل باقصى طاقته خلال ساعة الذروة و سينقل في المتوسط 55 إلى 60 مليون مسافر سنويا”. و يمتد مشروع مترو الجزائر الذي يبلغ طوله 5ر9 كلم على عشر محطات على مستوى بلديات باش جراح و المقرية و حسين داي و سيدي امحمد و الجزائر وسط. و بسبب نقص الموارد المالية فان مشروع مترو الجزائر الذي شرع فيه سنوات 1980 قد علق لسنوات عدة و توقف بشكل كلي قبل أن يتم استئناف أشغاله من خلال برامج مخطط دعم الإنعاش الاقتصادي 2000-2005 و كذا المخطط التكميلي لدعم النمو 2009-2005.
