شعر- محمد براح يكتب ل”لبلاد” : وقع.. وبالدم

نبض الشعوب قصيدة عصماء
تهوى العلا وحكاية غراء
إشراقة الشمس الجميلة قد دنت
فالأرض جذلى والزمان ضياء
عدنا كما لو قد ولدنا لحمة
لا الهجر يثني أو يحول جفاء
صحت الشعوب وقد سمعت صراخه
قالوا «ارحلوا» عنا فجل نداء
«للقيرواني» الخجول تحية
بالنار فسر كي يقوم بناء
يا ألف مرحى صرت أعرف دارنا
قرب الطريق وزالت اللأواء
كم أنت تشبهني فخفق فؤادنا
عزف وثوبك لو دريت رداء
وأنا وأنت التوأمان فليس لي
من دون قلبك في القلوب وعاء
كم أنت تشبهني كأنا واحد
قلبان للوطن الجميل إناء
فانظر إلينا لن تتيه بنا الدنا
فالدفء نحن وبلسم وشفاء
قم يا «ابن باديس» الجليل ستنتشي
فالأرض بعدك خضرة ونماء
بالسلم نفتك الحقوق فلادم
أرضي سقتها كالخيال دماء
فاحذر تعود وقد عرفت سمومهم
فالحق حصحص والهروب وجاء
واقرأ بيان «نفمبر» وأعد لنا
ما جاء فيه وما روت أنباء
وقع فمن دمنا المداد وجرحنا
وقع ووجهك باسم وضاء
والحل في الإسلام حان وغايتي
نهج التقى وشريعة سمحاء
بل قل هو الإسلام يعذب صوته
وصداه عن فجلت الأصداء
بغداد والأقصى الجريح وعشقنا
ودمشق والآفاق والأرجاء
وقع فحبرك صوت كل معذب
كم آلمته الطعنة النجلاء
يا أرض لا تنسي غرامي والهوى
فأنا وأنت بدربنا شركاء
يا أرض عدنا إن حضنك دافئ
لنقول تبنا فالشتات بلاء
تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا
وبلا توحد خيبة وشقاء
الله! ذا صوت الحياة يشدني
في مسمعي بين الأنام حُذاء
صبرا بلال دنا الربيع تفتت
عنك الصخور فلانت الرمضاء
وحلفت أنك لن تخون عهودها
إن العهود مع الرجال وفاء
يا أرض عدنا إن حضنك دافئ
لنقول تبنا فالشتات بلاء
تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا
وبلا توحد خيبة وشقاء
الله! ذا صوت الحياة يشدني
في مسمعي بين الأنام حُذاء
صبرا بلال دنا الربيع تفتت
عنك الصخور فلانت الرمضاء
وحلفت أنك لن تخون عهودها
إن العهود مع الرجال وفاء...