قال إنه سيستقطب 60 بالمئة من مناضلي الأفلان والأرندي كشف الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين خالفة مبارك ل«البلاد» أمس، أن المنظمة ستتحول بعد التشريعيات القادمة إلى حزب سياسي، بعد أن يتم تشكيل كتلة برلمانية في البرلمان القادم مكونة من الفائزين في 31 قائمة حرة ستشارك بها المنظمة في سباق ال 10 ماي القادم عبر ولايات الوطن، من بينها قائمة ولاية المسيلة التي أعلن أنه سيترأسها. وقال خالفة مبارك إن فكرة إنشاء حزب ظل مطلب القاعدة المتكونة من 1مليون و200 ألف منخرط وتم طرحه من قبل المؤتمرين في المؤتمر الحادي عشر للمنظمة. وأضاف المتحدث أن الحزب المنتظر يعول على استقطاب كافة أبناء المجاهدين وأبائهم المشتتين عبر مختلف التشكيلات السياسية والذين يمثلون 60 بالمئة من مكونات كل من حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وما يقارب من 10 بالمئة من أحزاب أخرى. وأضاف المتحدث أنه تعرض شخصيا للإقصاء من الترشح في عدة مواعيد انتخابية ابتداء من سنة 2002 ومرورا بسنة 2007 و2008 من الترشح ضمن صفوف الأرندي بفعل الأمين الولائي للحزب في ولاية المسيلة. وأضاف مباركة أنه اختار الترشح على رأس قائمة حرة تفاديا للصراع وتجنبا لإحراج قيادة الحزب، مشيرا إلى أن شعاره ظل خلال 20 سنة من ترأس المنظمة أن النضال السياسي في الأحزاب خيار فردي للمناضلين و لا يمكن إجبار أي كان على تقمص لون سياسي معين رغم أنه يعتبر عضوا بارزا في الأرندي، وكان من الشخصيات الست التي أسست هذا الحزب وتقلد قبلها مختلف مراتب المسؤولية في الأفلان إلى غاية سنة 1996، حسبه، وانتقد المتحدث ما سماه بأحزاب التيار الوطني، حيث قال إن الشعب الجزائري أصبح أكثر وعيا من الناحية السياسية بما يجعله قادرا على التفريق بين الغث والسمين وأن أبناء المجاهدين يرفضون المتاجرة بالوطنية واحتكارها باسم الشرعية الثورية. كما يرفضون الأغطية المشبوهة واستعمال ما سماه أقنعة النفاق من قبل هذه الأحزاب الوطنية للتمثيل على الشعب بعد 50 سنة من الاستقلال رغم أنه شخصيا لا ينكر على حد تعبيره فضل جبهة التحرير عليه، كما أكد خالفة أن الرسالة التي تضمنها رئيس الجمهورية في خطابه بأرزيو وهران تحمل أكثر من معنى حينما أكد أن المستقبل في الجزائر لأبناء المجاهدين. وهون المتحدث من تأثير الانقسام الحاصل في بيت المنظمة على فكرة الحزب وتماسك المنظمة، حيث اعتبر أن ما يسمى لجنة إصلاح منظمة أبناء المجاهدين لا يستطيع أعضاؤها كسب تأييد 10 أعضاء من بين 255 عضو مجلس وطني في المنظمة. من جهة أخرى، صرح خالفة مبارك أنه قد طالب من خلال مذكرة قدمت للجنة المشاورات حول الإصلاحات السياسية بسحب الاعتماد من كل حزب لا يحصل على نسبة 05 بالمئة من الأصوات في الانتخابات. ودعا الأحزاب إلى تحمل مسؤولياتها في اختيار الكفاءات الوطنية التي تستطيع إقناع المواطن بالإقبال على الصناديق في ال 10 ماي المقبل.