في حوار مع الإذاعة الوطنية، تكهرب الرئيس المدير العام لسونلغاز، فرفع الضغط إلى مستوياته العليا بعدما وعد غير ناكث لعهد كهربائي، بأن حكومة الكهرباء و''تطلاع'' الغاز، سوف تصدر النور إلى الخارج في نهاية سنة 2009 والوعد الجديد، امتدادا لوعود كهربائية سابقة، كنا قد سمعناها من نفس الكهرباء التي كشف مديرها بأنها أصبحت تستغل في أغراض تبريدية وانتحارية كذلك! حينما تعجز ال''سونلغاز'' على تأمين الكهرباء لقاعة بها نشاط رسمي حضره وزير في الحكومة، وحينما ينقطع النور عن ميكرفون ولد عباس وهو يلقي خطاباته العملاقة فيتصبب الوزير عرقا وغرقا، حينها يحق لنا أن نتكهرب من وعود مدير فشل في تأمين قاعة صغيرة، لكنه رغم ذلك وعد بأن التيار الكهربائي الذي لم يكف العاصمة ولا قاعات الحكومة سيتم تصديره إلى الخارج حتى يدّول قطع النور على نشاطات الوزراء وحكومات الاتحاد الأوربي! لا تفسير لوعود المدير العام بأنه سيصدر ''التريستي'' لإيطاليا وللألمان وربما ل''بنغلاديش''، سوى أن سيادته يعيش عالما ضوئيا آخر، أو أنه بعيد جدا عن عوالم الظلام التي دفعت ببعض الخلق إلى تسلق الأعمدة الكهربائية والالتحام بها في تبادل عاطفي للكهرباء المفقودة بين العاشق والمعشوق. والمهم أن الرئيس المدير العام لو قال بأنه سيضاعف حجم تصدير الغاز لصدقناه، لأن ''الناس'' بالإجماع، ''طلعلها'' الغاز، أما أن يتحدث عن الكهرباء فإنني وأنا أكهرب هذا المدير بمقر الجريدة بشارع ديدوش مراد، كنت أسابق حروفي حتى لا تنقطع الكهرباء مرة ثانية في نفس اليوم..