بلخادم يعيّن مشرفا لجمع ملفات الترشح بولاية البليدة

فصل نهاية الأسبوع المنصرم الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم في النزاع الذي دار بين أمين محافظة البليدة يسعد محند والتيار الذي يقوده نواب الحزب إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي، حيث عيّن بلخادم عضو اللجنة المركزية النائب يوسف ناحت مشرفا على عملية دراسة ملفات الترشح بالولاية.
وقد خلف هذا القرار ارتياحا لدى مناضلي الحزب بالولاية، بعدما وصل النزاع بين أمين المحافظة ونواب الحزب إلى مستوى خطير عن طرق مطالبة كل تيار من النزاع مناضلي الحزب بجمع ملفات الترشح، حيث عقد بداية الأسبوع المنصرم نواب الأفلان رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي تجمعا بمقر المحافظة مع بعض أمناء القسمات والمناضلين من أجل تشكيل اللجنة الولائية لجمع ملفات الترشح، إذ دعا نواب الحزب أمناء القسمات الحاضرين إلى ضرورة اتباع الشروط التي وضعها الأمين العام عبد العزيز بلخادم في جمع ملفات الترشح. كما ندد رئيس المجلس الشعبي الولائي بتصرفات أمين المحافظة خلال الحملة الانتخابية في التشريعيات الماضية. وفي المقابل عقد أمين المحافظة يسعد محمد نهاية الأسبوع المنصرم، تجمعا شعبيا بقاعة متيجة ببلدية بوفاريك حضره عضو مجلس الأمة العيفة مسعود إلى جانب عضوي اللجنة المركزية عبد القادر شرار ورابح ڤسوم، إذ قدم أمين المحافظة للمناضلين شروحا حول شروط الترشح للانتخابات المحلية المنتظر إجراؤها شهر نوفمبر المقبل. كما دعا يسعد أمناء القسمات الحاضرين إلى ضرورة اختيار مترشحين ذوي مؤهلات علمية وذوي مصداقية ونزاهة. هذا وقد أكد أمين المحافظة على وفائه المستمر للأمين العام. وبعد كل تلك الصراعات حول أحقية كل طرف فى جمع ملفات الترشح ودراستها، جاء قرار الأمين العام بمثابة الفيصل في القضية، حيث سيقوم المشرف يوسف ناحت بترأس لجنة دراسة ملفات الترشح للمحليات المقبلة.
ويبدو أن الحل الذي اتخذه الأمين العام هو الحل الأذكى في هذه المرحلة من أجل تجاوز الانسداد الواقع نتيجة الخلاف بين المحافظ والنواب، ولا تبدو محافظة البليدة الوحيدة المعنية بهذا الأمر، حيث يتوقع أن يقوم الأمين العام عبد العزيز بلخادم بالإجراء نفسه (تعيين مشرفين لجمع الملفات) في عدد من المحافظات الأخرى، خاصة بولايات الوسط، التي تشهد انسدادات، بعضها ظاهر وبعضها خفي، نتيجة الموقف من الانتخابات التشريعية الماضية التي قام فيها عدد من المحافظين بعرقلة الحملة الانتخابية لمرشحي الحزب، انتقاما من قيادة الأفلان التي لم ترشحهم وهي الظواهر التي يعرفها بلخادم جيدا.