دشن مؤخرا بغرداية فضاء " القبة الفلكية العلمية " بمركز التسلية والترفيه العلمي، حيث يعتبر هذا الصرح الأول على المستوى الوطني والإفريقي، بالنظر للتكنولوجيات الرقمية العالية التي أنجز بها. وقد أعرب والي ولاية غرداية محمود جمعة خلال مراسيم افتتاح مركز التسلية والترفيه العلمي للولاية والذي أنجز بمنطقة بوهراوة المطلة على وادي ميزاب، وهذا بحضور عديد الإطارات والمسؤولين الولائيين السامين وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي الولائي لغرداية. ويعد هذا الانجاز العلمي والتكنولوجي يعد مفخرة لولاية غرداية، مؤكدا عناية السلطات العمومية بالعلوم والتكنولوجيا، وبأهمية الاسثمارات العمومية في هذا المجال، مضيفا أن هذا التجهيز يعد الأول على المستوى الوطني سيمكن سكان المنطقة وبخاصة الشباب من مسايرة التطور العلمي والتكنولوجي العالمي، في ظل النقص المشهود، مثمنا في الحين ذاته دور مؤسسة "إيكون للتكنولوجيا" من البليدة والتي ساهمت في عملية التبادل الثقافي ونقل الخبرات العلمية التي أهلتها لهذا الانجاز. ومن جانبه عبر المدير العام لمؤسسة "ايكون تيكنولوجي" عدلان بن زيادة أن هذه المنشأة العلمية والتكنولوجية تعد الأولى على المستوى الوطني، بالنظر إلى التكنولوجيا المستخدمة فيه والتي تعد جد عالية وبمقاييس عالمية، مشيرا إلى أن مؤسسته تمكنت وبالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة لولاية غرداية وبعد عرضها للتطبيق قمنا بدراسة لإنجاز مشروع بحجم قطر يتجاوز الثمانية أمتار ونصف، بالتنسيق مع المؤسسة الفرنسية "كوسموس" والتي تعد إحدى المؤسسات العالمية القليلة المتحكمة في هذا النوع التكنولوجي، وأضاف المسؤول أن القبة الفلكية لمدينة غرداية ستكون قطبا تكنولوجيا كبيرا في المنطقة، كما ستمكن الباحثين في انجاز أبحاثهم العلمية في هذا المجال، كما سيسع المهتمين بالاطلاع على الاكتشافات والتجارب الفضائية الجديدة. وأعلن بن زيادة أن المشروع أنجز بيد عاملة جزائرية مائة بالمائة، كما أن التقنية المستخدمة تكنولوجيا كانت محلية إلى 60 بالمائة وهذا ما سيدفع المؤسسة إلى تجسيد المشاريع المستقبلية المشابهة بيد علمية وتكنولوجية جزائرية في المنظور القريب، وتحقيق تطوير مشروع جزائري محض، استنادا إلى التجربة الأولى والتي كانت نموذجية بمنطقة شنوة بولاية تيبازة ومشروع غرداية. كما اعتبر بن زيادة أن المشروع مثال هذه المشاريع تكلف ماليا ما بين 20 مليون دينار إلى 200 مليون دينار جزائري، كاشفا أن هناك مشاريع مستقبلية لتجسيد 07 مشاريع قبب فضائية خلال الفترة الممتدة بين 2016- 2017. ومن جهته قال ممثل مؤسسة كوسموس الفرنسية، كريستوف بيرتي، أن هذا الانجاز سيؤهل المهتمين وزوار القبة الفلكية من اكتشاف كل ما هو على سطح الأرض وفي الفضاء، وقد كان لمؤسسته الشرف في المشاركة بدعم هذا المشروع تكنولوجيا وبرمجيا ومن جانب المادة الأولية، معلنا أن ما تم إنجازه من طرف شركة "ايكون للتكنولوجيا" هو بنفس التقنية العالمية التي أنجزت بها مشاريع مشابهة في البرتغال والتشيك والاكوادور، مستطردا أن تكنولوجيات وبرمجيات القبة الفضائية تتحكم فيها فقط ثلاث مؤسسات على الصعيد العالمي هي مؤسسة "كوسموس" الفرنسية، وكذا مؤسستين أمريكيتين تعدان منافستين في هذا المجال.