شل المحتجون ببلدية الرغاية حركة مرور القطارات، أمس، مطالبين بإلغاء مشروع إنجاز مركز لرد النفايات المنزلية بالمنطقة. تكبدت شركة السكك الحديدية خسائر مادية كبيرة، إثر الاحتجاجات المتواصلة التي تسبب فيها المحتجون باستعمال العنف ضد القطارات، رافضين رفضا قاطعا مسألة إنجاز مفرغة عمومية بحي بن سعيدان الواقع بالرغاية مكان مركز ردم النفايات المنزلية، خوفا من حصول "مجزرة بيئية "، حيث شل المحتجون ببلدية الرغاية السكك الحديدية منذ يوم الأحد، مستعملين العنف لوقف حركة سير القطارات، متسببين بذلك في تعطيل مصالح المواطنين، حيث شهدت محطات الحافلات للضاحية الشرقية اكتظاظا كبيرا، خصوصا على مستوى الثنية تيجلابين، بومرداس وبودواو، منددين بإنجاز مفرغة عمومية بحي بن سعيدان. وطالب سكان الرغاية الجهات المعنية، بإلغاء قرار تجسيد مشروع مركز ردم النفايات المنزلية ونقلها من أولاد فايت إلى الرغاية، منددين بما سيخلفه المركز من مختلف الأضرار والأخطار الناتجة عن إنشاء مثل هذا المرفق وسط تجمع سكاني، على غرار انتشار الروائح الكريهة ومختلف الغازات السامة، وكذا معاناتهم اليومية من آثار النفايات الصناعية للمنطقة الصناعية للرغاية الواقعة بمحاذاتهم. واشتكى سائقو القطارات من العنف الذي ينتهجه المحتجون ضد القطارات عبر كسرهم للزجاج وتسببهم بخسائر مادية جمة، حيث قال سائق أنه تجنب محاولة إنتحار بأعجوبة، وفي المقابل تتحدى شركة السكك الحديدية المحتجين وتأمر بالسماح للقطارات بالمرور على الرغم من الإحتجاجات التي يقومون بها، والتي تهدف إلى شل حركة المرور. في حين أكد المحتجون على مواصلتهم لخيار الاحتجاج، والوقوف في وجه السلطات المعنية، وإجبارها على الرضوخ لمطالبهم وإلغاء قرار مشروع المفرغة من الحي، وقد تسبب تجمع السكان على مسار القطار على مستوى النقطة المذكورة إلى تعطيل وشل حركة السير نحو الجهة الشرقية للعاصمة، ما نتج عنه تذمر العديد من المسافرين الذين اضطروا إلى إلغاء رحلاتهم والتوجه نحو استعمال حافلات النقل الجماعي، التي شهدت هي الأخرى اكتظاظا لا مثيل له سيما في ساعات الذروة . هذا وكان سكان الحي المذكور، قد أقدموا على قطع طريق السكة الحديدية في الشهر الماضي، وتسبب ذلك في خسائر كبيرة لشركة النقل بالسكك الحديدية، غير أنهم أصروا على قطعها من جديد والتعبير عن رفضهم لإنجاز مشروع المفرغة. ن.صاولي