لا حديث هذه السنة في مهرجان كان سوى عن اعتقال المخرج الإيراني جعفر بناهي الذي بات حديث العام والخاص، خاصة بعدما وجهت إدارة المهرجان رسالة إلى الحكومة الإيرانية تطالب فيها بالإفراج عنه، حيث أكد جيل جاكوب رئيس مهرجان كان في بيان تلقت " الجزائرالجديدة " نسخة منه أنه يسعى إلى التوصل في أسرع وقت ممكن إلى الإفراج عن المخرج الإيراني جعفر بناهي الموقوف في إيران في حين انه مدعو ليشارك في لجنة التحكيم في الدورة الحالية من المهرجان. وقال جيل جاكوب " أنا على اتصال بزوجة جعفر بناهي ونحاول التوصل إلى الإفراج عنه في أسرع وقت ممكن. إننا نتحرك بعيدا عن الأضواء ". وأضاف جاكوب " بطبيعة الحال مكانه محجوز بيننا وهو مرحب به. نريد الإفراج عنه فضلا عن المخرجين الآخرين المعتقلين أيضا ". ومضى يقول "لطالما طالب مهرجان كان بالإفراج عن الفنانين المعتقلين ". قبل أن يضيف: " لا نريد التدخل في شؤون أي بلد الداخلية بطبيعة الحال، إلا أن الأمر يتعلق بفنان نعرفه وواحد من اكبر الفنانين الإيرانيين، وأرى أنه آن الأوان إذا لم يكن مرحبا به في بلاده أن يسمح له بالخروج ليعمل في أي مكان آخر ". وفي ذات السياق، شكر المخرج الإيراني الموقوف جعفر بناهي فرنسا ومهرجان كان لدعمهما له في رسالة مكتوبة من سجنه في طهران تليت على سلالم قصر المهرجانات في كان بحضور وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران. وكتب المخرج البالغ التاسعة والأربعين الذي دعي ليكون عضوا في لجنة التحكيم في الدورة الحالية للمهرجان "علمت خلال زيارة لأفراد عائلتي بجهودكم الثمينة خلال افتتاح الدورة الثالثة والستين لمهرجان كان الدولي". وقال بناهي في رسالته " اشكر خصوصا السادة كوشنير وميتران وجيل جاكوب (رئيس مهرجان كان) لكل الجهود التي يبذلونها من اجل الإفراج عني ".