*- مشاركة 21 متنافسا وفوز 6 مترشحين في العربية والأمازيغية والفرنسية تختتم مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، موسمها الثقافي بحفل توزيع الجوائز على شرف الفائزين في الطبعة الثالثة عشر لمسابقة أحسن قصة لعام 2017 في جنس "القصة القصيرة"، غدا الإثنين بفضاء النشاطات الثقافية بشير منتوري ابتداء من الساعة الواحدة زوالا. ويجري تسليم الجوائز ضمن الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد استرجاع السيادة الوطنية والاستقلال المصادف للخامس جويلية 1962، وبمناسبة اختتام الدورة الثقافية 2016 2017. يشار إلى أن المسابقة انطلقت في بداية السنة الجارية وتحديدا من 25 جانفي إلى غاية 25 مارس، وتسعى المؤسسة الفنية الثقافية من خلال تنظيم هذه المسابقة وتحدوها الرغبة إلى اكتشاف الأقلام الجديدة الناشئة أو التي لم تتمكن من إبراز قدراتها ومواهبها، أو التي لم تتح لها الفرصة كاملة، ولتكون محطة لتوطيد العلاقة بين التاريخ والذاكرة الشعبية وإرساء ثقافة الكلمة السامية الراقية التي تنبع من وجدان وعقول المبدعين المشاركين في المنافسة، وهي تسمح للجميع للمشاركة في المسابقة دون تحديد للسن من أجل فتح المجال للجميع للتعبير عن مكنوناتهم وأفكارهم ورؤاهم المختلفة. وقد عرفت مسابقة القصة القصيرة مشاركة 21 متنافسا من مختلف الفئات العمرية، حيث أسفرت تداولات لجنة التحكيم المتكونة من أساتذة جامعيين وأدباء، عن فوز ستة متسابقين، 3 في اللغة العربية الفصحى، 2 باللغة الفرنسية، 1 باللغة الأمازيغية. وفي برنامج الحفل الختامي الذي سيقام ببشير منتوري، عرض لوحات تشكيلية لمجموعة من الشباب الموهوبين والتي تحمل عنوان "ألوان الجزائر"، يلي ذلك كلمة ممثل مؤسسة فنون وثقافة، وقراءة المحضر من قبل ممثل لجنة التحكيم، كما سيشهد اللقاء تنظيم وقفة تكريمية لضيف شرف الاحتفال وهو الكاتب الروائي الجزائري الدكتور مصطفى فاسي الذي سيقدم مداخلة، يلي ذلك قراءة النصوص الناجحة في المسابقة، تعقبها مقاطع موسيقية للفنانة فلة سيرادوني، ويختتم الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين. أما الأسماء الفائزة بجوائز المسابقة فهي على التوالي، في اللغة العربية الكلاسيكية، أفتكت الجائزة الأولى سراري سعيد زكريا، تلتها أسماء مباركي بالجائزة الثانية، وعادت الجائزة الثالثة إلى يوسف عبدي. أما في القصة القصيرة المكتوبة بالفرنسية، فازت بالجائزة الأولى صليحة عواس، وجاء بعدها محمد رحماني وافتك الجائزة الثانية. أما القصة القصيرة باللغة الأمازيغية فنالت الجائزة الأولى سي زياني ياسمينة، بينما حجبت الجوائز الأخرى الثانية والثالثة. الجدير بالذكر، أن مسابقة القصة القصيرة أصبحت تقليدا من صنع مؤسسة فنون وثقافة دخلت عامها الثالث عشر هذه السنة، وواصلت رحلتها رغم الظروف السائدة والتي تعرفها كل سنة، وتهدف هذه المسابقة حسب المنظمين إلى اكتشاف مواهب شبانية جديدة في مجال الكتابة خاصة في القصة القصيرة، مشيرين إلى أن أكثر ما ميز طبعة هذه السنة الرغبة في التعبير عن الأهداف التي رسمتها مؤسسة فنون وثقافة في تمرير ثقافة أدبية واعدة صنع الكلمة المعبرة كأسلوب لإرساء التقاليد الأدبية والفنية. وبهذا تكون هده التظاهرة التي هي جزء لا يتجزأ من النشاطات الثقافية والفنية التي تسهر مؤسسة فنون وثقافة على إنجازها عاملا أكيدا وتقليدا فريدا للاحتفال بها كل عام.