في احد فنادق العاصمة، أمس، يوما اعلاميا وتوعويا خاص بالتحليل الرياضي والكروي للمباريات. وشدد المدير الفني الوطني السابق على أهمية تحليل البيانات والاعتماد على الأرقام والاحصاءات لتطوير كرة القدم الوطنية، معتبرا أن نتائج المنتخب والأندية الجزائرية بامكانها أن تتحسن من خلال استغلال التكنولوجيا ورقمنة القطاع. وأوضح حدوش خلال اليوم التكويني والاعلامي لصالح الاعلاميين والمدربين نظمته شركة kuma بفندق لوفوبورغ بحي الينابيع، أن كرة القدم أصبحت اليوم علم يدرس، ولا يمكن اتقانه دون االمرور الى تحليل البيانات مستدلا بأرقام ومعطيات تبين أن العمل الذي يقوم به المدربون ليس بالبعيد على الصحفي وأن هذا الأخير يمكنه أن يقوم بقراءات تحليلية وتكتيكية كغيره من المختصين باستعمال أدوات علمية واحصائيات تعطيها اياه أجهزة متطورة. وصرح حدوش في هذا الخصوص قائلا " كل لقاء يحتوى على قرابة 4 ملايين معلومة يمكن الاستفادة منها لتطوير مستوى الفريق واللاعبين، كرة القدم الجزائرية لن تتطور دون استعمال المعلومات والاحصائيات، كرة القدم صرت عبارة عن أرقام" مشيرا الى أن الصحافة عليها أن تدخل صف هذا المجال:"دور الصحافة لا يكمن في الانتقاد بل التطوير، من خلال الاعتماد على المعطيات الرقمية وليس المشاعر في تحليلاتها". وأوضح المتحدث أن الأندية الجزائرية لا تعتمد على الاحصاءات والأرقام في تحضيراتها، وحتى في اختيار اللاعبين، حيث تتم الأمور وفق الطرق التقليدية، وينحصر التحضير على الجانب البدني، في الوقت الذي نرى فيه فقر تكتيكي لأغلب لاعبي البطولة المحلية يمكن القضاء عليه باستغلال الوسائل الحديثة. وعاد حدوش الى ما يحدث في الفاف مؤخرا وأكد أن الرئيس زطشي يعلم ما يقوم به وأنه لا يمكنه أن يعطي رأيه مكتفيا بالقول أنه سبق له وأن حصل على الفرصة في عهد روراوة ولولا مرض زوجته لواصل العمل ولتوصل الى نتائج حتما. وعن امكانية عودته قال حدوش أن تواجده في دورات كهذه يخدم الكرة في حد ذاتها وأنه لا يضع من المديرية الفنية هدفا مشيدا بالدور الذي يلعبه بلماضي مع الخضر متمنيا له المواصلة على هذا الدرب وأن ينجح في مسعاه مع للاعبين نوه بهم خاصة الثنائي محرز وعطال الذين وصفهما بالهامين في التشكيلة الجزائرية الحالية، فيما أكد أن بونجاح تطور كثيرا بعد أن تنقل الى قطر أين تعلم كثيرا الى جانب المدربين العالميين ولاعبين كبار وهو ما لم يكن الحال، على حد قوله،عندما كان في تونس. هذا ووعد حدوش أن يقوزم بدورات تكوينية في هذا الاتجاه مشيرا الى أنه مجال سيتم استغلاله مستقبلا على الصعيد العالمي وأن الجزائر تتشرف بدخول هذا العالم، عالم قراءة البيانات، من بابه الواسع الذي سيفتح أبواب جديدة لمهن لم تكن موجودة في السابق.