انطلقت أمس بالمعهد الثقافي الفرنسي لوهران ولمدة شهر كامل، دورة تكوينية حول الرسم بالألوان المائية، لفائدة 17 طالب وطالبة، من تأطير الأستاذ والفنان التشكيلي صلعة عبد القادر. حيث ستسمح لهم هذه الدورة، بتعلم أبجديات الرسم والتحكم في طريقة استخدام الألوان المائية، وتطوير قدراتهم الإبداعية التي يمتلكونها، وأكد المؤطر صلعة عبد القادر، ل«الجمهورية"، أن هذا البرنامج التكويني سبقه آخر حول كيفية استعمال تقنيتي القص واللصق بالألوان المائية، ومن المرتقب كذلك تنظيم دورة تدريبية أخرى، لمدة شهر حول استخدام الألوان الزيتية، مضيفا أن ورشة الألوان المائية، التي يشارك فيها جامعيون، أكاديميون وحتى طلبة من مدرسة الفنون الجميلة بوهران، هي تمهيد لدورة لاحقة مخصصة لاستعمال الألوان الزيتية، مؤكدا أنه تم أمس تلقينهم كيفية رسم المناظر الطبيعية كالجبال والأشجار والنخيل...إلخ وأن هذا التربص الذي يشارك فيه متربصون من 17 سنة فما فوق، قدموا من عدة ولايات، على غرار بجاية، مستغانم، سعيدة، تيارت ووهران، موضحا أنه بعد الانتهاء من هذه الدورة التكوينية، سيعمل على مساعدة الطلبة المتربصين عنده مستقبلا، في تنظيم معارض فنية حتى يسمح لهم بالبروز والتألق والتعريف بإمكانياتهم أمام الجمهور، الذي يبحث ويريد التعرف دائما على إبداعات المواهب الشابة والطاقات الفنية المتمكنة التي تستطيع أن تكون خير خلف لخير سلف. هذا وأكد بعض الطلبة الذين حاورناهم معهم أمس على هامش التربص التكويني، أن البرنامج التدريبي، هو فرصة لمعرفة آخر تقنيات الرسم بالألوان المائية، وهذا كتمهيد للدخول في تربص آخر، لاحقا حول الرسم بالألوان الزيتية، مضيفين أن الورشات التدريبية مهمة وفرصة لتطوير معارفهم من قبل مؤطرين لديهم خبرة طويلة في مجال الفن والرسم التشكيلي، داعين إلى مضاعفة مثل هذه الأنشطة التدريبية، لأنها مفيدة وضرورية لمن يرغب في التعلم والاستزادة من معارف هذه الإطارات التي تملك مسيرة طويلة في مجال الرسم التشكيلي، خاتمين تدخلهم معنا بالتأكيد، على ضرورة توفير أروقة ومعارض حتى تمكنهم من عرض لوحاتهم، متسائلين كيف مدينة كبيرة كوهران وعاصمة للغرب الجزائري، لا تتوفر على قاعات لعرض اللوحات وهو ما ينبغي التفكير به مليا في المستقبل، حتى يتم القضاء على هذا المشكل والمعضلة العويصة.