*الإستعانة بمكاتب دراسات أمريكية وفرنسية وإيطالية لإنجاح المشروع عقد والي وهران عبد المالك بوضياف مساء يوم أمس بمقر البلدية لقاء جمعه بالمجتمع المدني والحركة الجمعوية قام خلالها بتقديم مفصل للوضعية التي تعرفها الولاية والمقبلة عليها أيضا وهذا عبر مختلف المجالات والتي من شأنها أن تقضي على مشاكل المواطنين وتعطي دفعا للحركة التنموية، وجعل من وهران حاظرة متوسطية، يأتي هذا حسب المسؤول بإتباع إستراتيجية وخطة عمل محددة بغية الوصول إلى الهدف المنشود والمتعلق بتحديث وعصرنة المدينة، هذا وتطرق الوالي إلى عدة نقاط هامة منها أهم المشاريع التي تدعمت بها وهران والتي جعلت منها ورشة مفتوحة على غرار مشروع الترامواي الذي أكد أنه سيكون مكسبا هاما بها وكذا مشروع اعادة تأهيل المدينة وإعادة تهيئتها منها : حي سيدي الهواري العتيق الذي صرح بأنه لا بد من الإعتناء به في ظرف قياسي وبطريقة علمية ونوه إلى أنه في ظرف 3 أو4 سنوات سيتم الإنتهاء من التأهيل والترميم خاصة ما تعلق بالبنايات القديمة التي تعود إلى الفترة الإستعمارية، وأشار في سياق حديثه بأن الأشغال ستنطلق بوتيرة أكبر وأسرع بعد شهر رمضان لإسترداد بعض الشيء من الإرث المعماري والتاريخي الذي تضمنه وهران مع المحافظة على النمط الموجود بها أضف إلى ذلك أعطى السيد بوضياف لمحة حول مسجد الإمام الهواري الذي كان في خانة الهدم رغم أنه يعد الرمز لوهران ولتاريخ الجزائر، بحيث أخذ بعين الإعتبار وأدرج ضمن البرنامج الخاص بإعادة التهيئة وعرف انطلاق الأشغال منذ أشهر وهي في تقدم مستمر، وسيفتح أبوابه من جديد للمصلين قريبا، نفس الأمر سيشهده الحي بكامله ، هذا وقد توجه المسؤول الأول للولاية إلى جميع الجمعيات ومكاتب الدراسات الذين لديهم دراية في المجال إلى المساهمة معهم في العمل الكبير الذي ستعرفه وهران والخاص بطبيعة الحال بتحديثها وعصرنتها والقضاء على أهم النقاط السوداء التي إلتصقت بها منذ سنوات، وأفاد بأنه قد قام بضبط خطة عمل واستدعى المكاتب المختصة من فرنسا وإيطاليا وأمريكا ذات سمعة عالمية من أجل إعادة التأهيل والتهيئة موضحا بأنه قد اعطاهم في البداية بناية يقومون بترميمها مجانا، وفي حال ملاحظة أن عملهم يتماشى وفقا للمقاييس المطلوبة ، سيتم التعاقد معهم ويوكل إليهم عددا منها ووتسلم في أقرب وقت ممكن وعقب الإنتهاء منها سيدخلون إلى الأحياء أيضا من أجل ترميمها، ومن جهة أخرى تطرق الوالي إلى مشكل القصدير الذي إستفحل عبر جل مناطق الولاية، وأكد بأنه يتم العمل على القضاء عليه لاسيما وأنه شوه المظهر الحضري للمجمعات السكنية وأعطى نظرة غير جيدة عن صورة المدينة ناهيك عن المشاكل التي تنجز عنها، إلى جانب ذلك كشف بوضياف بأنه بعد التحقيقات التي قامت بها لجان لخاصة أحصت 170 عائلة تقطن بالسطوح، والأقبية فضلا عن وجود مئات العائلات بحي الحمري ومديوني والدرب تقطن في وضعية سيئة تتطلب ترحيهم ، وكلها ذات أولوية حيث أكد بأن الحصة السكنية التي تتوفر عليها وهران لن تلبي الطلبات بإعتبار أن الموجودة حاليا تقدر بحوالي 1300 سكن والطلبات المحصاة في الأحياء المذكورة تتجاوز ال 4آلاف سكن، وهو ما استدعاه إلى تجميد عملية التوزيع إلى حين يأتي هذا في الوقت الذي اهتدوا فيه إلى فكرة تمكنهم من القضاء على هذا المشكل، والتي تتعلق بالتعليمة الجديدة التي أقرها والخاصة بحصول المواطنين الذين تم احصاؤهم على وثائق خاصة بالحصول على سكنات يستلموها في مدة سنة أو سنة ونصف ويقوموا بتتبعها . جاء هذا بعد أن استفادت ولاية وهران من برنامج إنجاز 13 ألف سكن وكذا حصة أخرى تدعمت بها قدرها ب 8 آلاف سكن ليصبح بذلك 21 ألف وحدة سكنية فضلا عن تلك التي تنجز والتي ستتجاوز بذلك 39 ألف وحدة سكنية ستسلم 12 بالمائة منها بداية2013 والتي أكد أنها قفزة نوعية بوهران ستساهم في حل أزمة السكن وصرح أنه في 2013 سيتم القضاء نهائيا على القصدير، وفي سياق آخر وبما أننا على موعد قريب مع الدخول المدرسي عرج الوالي إلى القرار الجديد والمتعلق بالدراسة بنظام الدوام المتواصل ووضح للحضور مزايا وايجابيات هذا النظام الذي سيكون عاملا في ضبط النظام وتوفير الأمن للتلاميذ والقضاء أيضا على أوقات الإزدحام . إضافة إلى ذلك أشار- المسؤول أيضا- بأن هذا القرار سيجعلهم يعملون على توفير العديد من المرافق الضرورية التي يتوجه إليها التلاميذ لتمضية أوقات فراغهم منها الثقافية والرياضية والترفيهية بحيث ستكون هناك تنمية شاملة تتطلب منهم المجهود الخاص والإضافي وهم مقبلين على اتخاذ قرارات كبيرة تخص وسط المدينة وكذا حي الحمري وعمارات الطاليان وسيدي الهواري وأحياء أخرى ومثالها مثال سوق الجملة للخضر والفواكه وسوق السيارات والمواشي وهذا لتغيير وجه المدينة وتحديثها وتصبح حاظرة متوسطية ،وطالب الحركة الجمعوية أيضا بتوعية المواطنين قصد نظافة المحيط الذي أكد أنه جد هام وأختتم اللقاء بالتطرق إلى مجال الإستثمار أين أكد أن الأبواب مفتوحة أمام المتعاملين الإقتصاديين لإنجاز مشاريع هامة بوهران وتأكيده أيضا على دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في فتح فرص الإستثمار داعيا بذلك الجامعيين إلى التفكير في انشاء مؤسسات وانجاز مشاريع هامة تتوافق ومستواهم العلمي ومن تم فتح مناقشة مع بعض الممثلين عن الجمعيات وأفراد المجتمع المدني أين استمع إلى انشغالاتهم وأكد بأنها ستؤخذ بعين الإعتبار.