تعرف بعض العادات الخاصة بتجهيز العروس اندثارا نسبيا بسبب صيحات الموضة وتقليد الغرب في حفلات الزفاف ، حيث باتت عادة أخذ العروس قبل يوم زفافها إلى الحمام في موكب تحضره صديقاتها وقريباتها العازبات فقط من العادات المهددة بالزوال حيث كانت العروس في السابق تضع الحناء ثم تتجه مع صديقاتها في موكب صغير إلى الحمام مرفوقة بأطباق حلويات توزع على الحضور، وسط زغاريد الفتيات اللائي يرافقنها ، حيث يقمن بغسل شعرها ومساعدتها على الاستحمام ، وبعدها يأخذنها موكب مكون من سيارة آو سيارتين إلى بيت أهلها مجددا، وفي المساء يتم تنظيم حفل صغير على شرفها بالبيت، تحضره صديقاتها، وتقديم عشاء يتمثل غالبا في طبق « الدوارة» وكبد الخروف . وفي هذا الصدد أكدت لنا الحاجة عائشة أن حمام العازيات كما يسمونه في وهران بات عادة مهددة بالزوال، بعد أن صارت الفتيات تفضلن إقامة زفافها بقاعة الحفلات، إذ لا يكلفن نفسهن عناء تحضير مثل هذه السهرات و القعدات الشعبية ، ولا حتى يفكرن في الذهاب في موكب احتفالي إلى الحمام كما في السابق ، حيث باتت عروس اليوم تفكر في الحمام الذي تذهب إليه بعد حفل الزفاف من خلال تحضير « المقامة « العصرية التي تقتنيها بأبهظ الأثمان للتباهي بها أمام أسرة زوجها .