تحولت نافورة شلالات « دبي « الواقعة بحي الصخرة بسيدي بلعباس إلى مكان لرمي القمامات و الأوساخ في مشهد مثير للاشمئزاز والغضب في نفس الوقت من قبل المواطن العباسي، كون هذه الشلالات في وقت مضى وليس ببعيد كانت مفخرة بسبب الإضافة الجمالية والبيئية التي كانت تعطيها للحي وللمدينة برمتها خاصة وأن هذه الشلالات تقع بالمدخل الشمالي للمدينة. ومن المفترض أن تعطي صورة جميلة للسياحة المحلية وليس تشويهها، لاسيما وأنه تم تخصيص أموال ضخمة لإنجاز هذا المشروع الذي تحول إلى مكب للنفايات ومرتع للمنحرفين الذين يتجمعون ليلا لشرب الخمر ورمي القارورات داخل الحوض المائي الذي تحول خلال فصل الصيف أيضا إلى مسبح للأطفال رغم الخطورة التي يشكلها بسبب تعفن المياه وما قد تسببه لهم من أمراض جلدية خطيرة ناهيك عن المنظر المشوه وغير الجميل لاسيما و أن هذه الشلالات كما ذكرنا آنفا تقع عند مدخل مدينة سيدي بلعباس وهو ما لا يعطي انطباعا جميلا لدى ضيوف المدينة . أما إذا توقف هؤلاء الضيوف عند حوض الشلالات فإنهم سيكتشفون كل أنواع القمامات المرمية داخله والقارورات البلاستيكية والزجاجية وسط لامبالاة وإهمال واضح و كبير من قبل الجهات الوصية سواء من حيث النظافة و المراقبة و إعادة تأهيل هذا الصرح العمراني الجمالي البيئي و الذي أنشأ لهذا الغرض . لذلك طالب سكان الولاية من الجهات الوصية بضرورة الالتفات إلى هذا الصرح السياحي من أجل إعادة الاعتبار إليه وإرجاعه إلى حالته الأولى حيث كان مكانا جذابا يستقطب إليه العديد من المواطنين ممن يبحثون عن الترويح عن النفس، خاصة وأن هذه الشلالات تحيط بها مساحة خضراء كانت تستهوي العائلات الذين كانوا يعمدون إلى الجلوس على العشب للاستمتاع بمنظر الشلالات وهي ترتفع مياهها وتنزل مشكلة ديكورا طبيعيا جميلا، ولكن اليوم هجرت العائلات هذا المكان بسبب المظاهر السلبية التي باتت تحيط به وحولته إلى مكان مهمل.