يعاني مرضى السرطان بجل الولايات الغربية معاناة كبيرة جدّا بسبب خطورة المرض من جهة و صعوبة التكفل بهم أينما ذهبوا فمعظم المستشفيات و المصالح المتخصصة تشهد ضغطا رهيبا ما جعلها تعجز في التكفل بكل الوافدين و منح فرصة علاج لكل من يطلبه و خاصة العلاج بالأشعة هذه الخدمة توفرها مصالح تُعَد على أصابع اليد الواحدة تستقبل الآلاف من المرضى و أغلبهم يشكون بُعد المواعيد رغم أن هذا المرض الخبيث لا يرحم و لا يتحمل الانتظار طويلا .و مع تضاعف أعداد الوافدين على مركز مكافحة السرطان بمسرغين و المستشفى الجامعي بوهران أصبح التكفل بهم صعبا و الأصعب هو تحديد موعد للعلاج بالأشعة فلا يزال المرضى يتنقلون من مصلحة لأخرى و من ولاية لأخرى لتسجل أسماءهم ضمن قوائم المحظوظين لأن مركز مسرغين توقف عن استقبال الحالات بسبب تعطل جهازي الأشعة و المرضى يوجهون نحو الولايات المجاورة و منها تلمسان ،و هناك أكدت مديرة مركز مكافحة السرطان بأن مصلحتها لا ترفض أي حالة رغم الضغط الكبير الذي تشهده. أما مركز سيدي بلعباس الذي افتتح مؤخرا فيمنح الأولوية للحالات المستعجلة و هو ما تسبب حسب الإدارة في بُعد مواعيد العلاج بالأشعة . أما مستشفى "شيغيفارا" بمستغانم فيجد صعوبة كبيرة في التكفل بكل الحالات لنقص الأطباء المختصين فراح يستنجد بأطباء من وهران. و بولاية البيض أصبحت المصالح متخصصة فقط في استقبال و توجيه المرضى نحو الولايات المجاورة إما لنقص الأطباء أو لانعدام أجهزة الفحص و العلاج . أما مشاريع مراكز مكافحة السرطان بالولايات الأخرى فلم تر النور بعد منها مركزي الشلف و تيارت .و بولاية أدرار لا تزال الإشعاعات النووية تفتك بالمواطنين حيث تسجل المصالح الطبية المزيد من حالات السرطان بكل أنواعه و عجزا في تقديم العلاج الكامل للمرضى.