إشادة بآداء المتربصين في مسرحية "الليدي ماكبث" للعالمي شكسبير قدم متربصو الورشة التكوينية التي أشرف عليها المخرج العراقي فاضل سوداني تحت عنوان " الذاكرة البصرية لجسد الممثل وعلاقتها بالفضاء المسرحي" ثمرة عملهم من خلال عرض "الليدي ماكبث" للكاتب العالمي شكسبير،حيث كشف هؤلاء عن طاقاتهم وكفاءاتهم الركحية، وقدموا مشاهد تمثيلية مقبولة تجاوب معها الجمهور الذي صفّق مطولا للمخرج العراقي فاضل سوداني، هذا الأخير الذي ركز في الورشة على إبراز الرؤية البصرية التي يمكنها أن تخلص النص والعرض من الاغتراب Alienation ، عبر التأليف بالبصريات ، بهدف إثراء بصيرة المتفرج وتمكينه من امتلاك العرض بصريا . وما يحسب للمخرج العراقي فاضل سوداني هو توظيفه للتراث الصحراوي في العرض، خصوصا من ناحية السينوغرافيا والدّيكور واللباس التقليدي والعادات والطقوس، ما يجعل العرض إضافة حقيقية للسجل المسرحي الجزائري و لأبناء الجنوب، الذين هم في حاجة ماسة إلى نافذة تمكنهم من الانفتاح على عوالم الإبداع الركحي بمختلف ألوانه وأشكاله .وفي آخر العرض تم تتويج المشاركين في الورشة التكوينية ومنحهم شهادات تشجيعية تدعم مشوارهم الفني وتفتح أمامهم فرص الوقوف على المسارح الجزائرية و العربية .