مدينة تقرت معروفة بغنائها وتراثها الموسيقي الربوخي، الحضرة ،سيدي عمار، الغيطة ، المديح ، و بأكلاتها و لباسها التقليدي الذي وصل إلى العالمية و بالفنون التشكيلية والنحت و الموسيقى و المسرح ، هذا الأخير الذي يرجع " بضم الياء "شهود عيان إلى ظهوره منذ 1930 ، وقد كان لنا ممثلين في فرقة محي الدين بشطارزي بالعاصمة سنة 1958 وهما الشهيد الفنان عظام محمد البحري و المرحوم عظام براهيم ، و الكاتب الأديب الشاعر محمد لخضر السائحي رحمه الله ، وفي 1962 كانت لنا فرقتنا المسرحية بعروضها المتكاملة. بدايتي كانت في هذا الجو عبر العديد من العروض المسرحية المحترفة التي زارت المدينة، منها مسرحية " الخبزة" و" البيادق"، أول مشاركة لي كانت في مهرجان مسرحي بالبليدة 1983، و في سنة 1982 كانت مشاركة أول فرقة من تقرت ضمن فرقة هاوية بدار الشباب تشكلت على إثرها فرقة " الضياء المسرحي" مع الأستاذ أحمد زلومة، حيث قدمت العديد من العروض عبر الوطن و انبثقت منها جمعية "الستار المسرحي" الذي تولدت منها عدة فرق مسرحية بالجهة، أهمها فرقة للأطفال كانت بحق خزانا للفرق المسرحية الهاوية ، حيث استفدنا من تكوين بالمعهد العالي لإطارات الشباب التكوين، و كان جد محدود بعد التخرج، فبدأنا نحضر للمهرجانات المسرحية وربط علاقات بفنانين كبار ، وكذا المشاركة في جميع التظاهرات المحلية إما بمعارض أو مداخلات.وكان للمهرجانات الجهوية بكل من آفلو ، بسكرة، الوادي، ورقلة، غرداية، الأغواط الأثر البالغ في تنمية تجاربنا الشخصية، إذ قدمنا عروضنا المسرحية في كل الأعراس و الساحات، ونظرا لبعد المسافات وشحّ النصوص المسرحية خضت غمار هذا الصعب الممتنع في غياب تام للتكوين و للمختصين و النقاد، عدا بعض الموجهين الهاوين و الأساتذة، فكتبت بعض من النصوص التي شاركنا بها في عدة مهرجانات و الكثير من النصوص التي كنت أقترحها على الفرق الهاوية و المدرسية، كما أنني كتبت للطفولة "الكوكب المهجور" و " عمار و التنين" من قصة للأستاذ أحمد بوسنينة ومن إخراجه، شاركنا في المهرجان الوطني لمسرح الطفل بقسنطينة 1997 و 1998 ، ومهرجان قالمة سنة 1999 مسرحية " اليربوع الأزرق " تأليف و إخراج أحمد بوسنينة، هذا الأخير الذي قدم الكثير للحركة المسرحية و لمسرح الطفل بالخصوص ، وكذا الأستاذ جمال سعداوي الذي صال وجال مع فرقته المسرحية و قدم معها العديد من العروض أهمها الانسلاخ التي نالت العديد من الجوائز، وللهواة اقتبست للطاهر وطار " الهارب" وكتبت موندرام " القلم المكسور" ، " الجسور المقطوعة "، " جيل بوجلجل " و مسرحية " البديل " التي ناقشتها عند الأستاذ المرحوم عبد القادر علولة ، " الانزلاق "، " صفحات مبعثرة" ، " آخر الاعترافات" ، " نار ونور" ، مونودرام " نقطة " ، " عودة للسطر".و عملنا الجديد " لومبان " . المساهمات في ترسيخ هذ الفن بالمدينة وجلب الجمهور من بين المساهمات تقديم عروض للمونولوج و ديو و كذالك عروض القارقاوز والمهرج،اقتراح نصوص مسرحية للمؤسسات التربوية في المناسبات الدينية و الوطنية، والإشراف على الفرق دعم و تشجيع الفرق المدرسية للمشاركة في المهرجان الوطني المدرسي ومرافقتها ،على سبيل المثال لا الحصر مسرحية من " أجل الجزائر " نص لخضر سعداوي إخراج أحمد بوسنينة عام 2000 ، و نص " غابة الزيتون" إخراج أحمد بوسنينة سنة 2002 ، وكذا تقديم عروض مسرح بالمناطق النائية التي لا تتوفر حتى على مركز ثقافي بالتنسيق مع شباب الأحياء،تشجيع شباب المناطق المجاورة لتكوين فرق مسرحية، ترسيم أيام إعلامية تنافسية للفرق الهاوية بالمنطقة و كذا بالمدارس، عروض مسرحية للمحترفين بالمدينة خاصة عروض المونودرام، وتخصيص حافلة لنقل هواة المسرح لحضور عروض محترفة بورقلة و ولاية الوادي . ومن حيث التكوين الذاتي حضور أكبر عدد ممكن للمهرجانات الوطنية، ربط علاقات واسعة مع مختصين ومحترفين و هواة مسرح للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم و علمهم على غرار عبد الرحمان سطوف، عبد الله حملاوي، عبد القادر علولة، بابا الجيلالي، ولد عبد الرحمن كاكي، عبد الحق بن معروف و بوبريوة حسن ..إلى جانب استثمار الطاقات المحلية و دعمها و تشجيعها للالتحاق بالمعهد الوطني برج الكيفان، استثمار كل الفاعلين بالمدينة من كتاب و شعراء و تشكيلين و موسيقيين للمساهمة في خلق الفرجة المسرحية . من حيث استثمار الموروث الثقافي : تعتبر الطبوع الموسيقية بالمدينة و الجهة متنوعة و ثرية ،.فمثلا في " سيدي عمار " تجد موسيقى الرعب في الرحلة و موسيقى الحزن في التحواس، وفي طبوع أخرى حكايات وقصص تروى و تجسّد على الخشبة لو توفر المختص . انجازات الحركة المسرحية بتقرت : أهم الانجازات هو جعلنا منها فعلا ثقافيا قارا و مستقرا، و بروز عدد من المخرجين و الممثلين المتكونين، فضلا عن جمهور متعطش يطالب بالعروض، فتجد من بينهم الجد وابنه و زوجته و أبنائه ، التفاف الطبقة المثقفة، وظهور جمعية الستار للمسرح و فنون العرض، إلى جانب مشاركة دورية لعدد من الممثلين بتقرت في العديد من الأفلام و المسلسلات . أما الصعوبات التي واجهتنا فقد كانت الجامعة أكبر تحدّ ، بحيث أن المتخرجين من المعاهد نُصّبوا بالعاصمة و بمقر الولاية، إضافة إلى مشكل بُعد المسافة للاستعانة بسينوغراف أو مخرجين أو مختصين و قلة الموارد المالية، وبعد المسارح الجهوية للاستفادة من إمكانياتها البشرية و المادية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة الشباب و الرياضة ولاية ورقلة المقاطعة الادارية تقرت الى السيد مدير الشباب و الرياضة المديرية المنتدبة للشباب و الرياضة عن طريق السيد المفتش المستشار مكي سوداني الموضوع : المشاركة بالمهرجان الوطني لمسرح الجنوب سيدي لي عظيم الشرف ان اتقدم الى سيادتكم الموقرة بطلبي و المتمثل في المشاركة في مهرجان مسرح الجنوب و هذا بدعوة من مدير المسرح الوطني محي الدين بشطرزي للمشاركة في المهرجان الوطني لمسرح الجنوب بمحاضرة بعنوان " تجارب و اشتغال " من 25 مارس الى 26 مارس 2018 ارجو ان يحظى طلبي بعين الاعتبار تقبل مني سيدي فائق التقدير و الاحترام تقرت 21 مارس 2018 امضاء المعني