شارك أول أمس في إطار شهر التراث، عدد من إطارات متحف أحمد زبانة بوهران، في تأطير طلبة علم الآثار تخصص صيانة وترميم من جامعة تلمسان، بقصر الثقافة عبد الكريم دالي الذي احتضن عدة ورشات فنية، تضمنت كيفية تنظيف اللوحات الفنية والأواني الفخارية، حيث قام هؤلاء المختصون في ترميم التحف الفنية واللوحات التشكيلية، بتقديم تجربتهم الميدانية لمجموعة من الطلبة الجامعيين وعدد من المتمدرسين، مبرزين لهم طريقة العمل في معالجة مظاهر التلف في اللوحات والتحف الفنية، من خلال نزع طبقة اللون من على قماش اللوحة ونقله إلى قماش آخر غير تالف، وترميم اللوحات الزيتية، موضحين لهم الفرق الموجود بين الترميم والتقوية و العلاج، فهذه عملية متكاملة، حيث تعرف الطلبة من خلال هذه الورشات الهامة على الفروقات التي يضعها المرمم طبقا لظروف وجود التحفة بذاتها في المتحف الذي يتواجد في مناخ و محيط معين ، لذلك على المرمم مراعاة تلك الظروف من حرارة ورطوبة نسبية و تلوث أثناء عملية الترميم، واختيار نسب المركبات العضوية، والخامات الأخرى التي تدخل في العملية الترميمية، خاصة أن العملية حسب أحد المختصين المشاركين في هذه الورشات، متعددة الأفرع والتخصصات، فترميم المنقولات بالمتاحف المختلفة، من تماثيل وأثاث وتحف صغيرة مختلفة الأحجام والأشكال، وكذلك اللوحات التي تعد تراثا في غاية الأهمية لما تحمله من رسائل مسجلة تصويريا، خاصة الزيتية منها، تحتاج إلى تركيز و دراية كبيرة بالتحف التراثية التي في يد المرمم . للإشارة فإن هذه المبادرة التي قام بها متحف أحمد زبانة تعد جيدة، و تدخل في إطار المحافظة على موروث الجزائر التاريخي والثقافي والاجتماعي، حيث يضم عددا كبيرا من القطَع والتحف الأثرية النادرة، التي تبرز مختلف الحضارات التي تعاقبت على الجزائر منذ فجر التاريخ .