أعكف حاليا على تحضير باقتين فنيتين عن الجزائر وأخرى في مدح النبي أكد المنشد السوري محمد أمين الترمذي الملقب ب"شيخ المنشدين" أن الإنشاد في الوقت الحالي، عرف تطورا وتغيرا عما كان عليه في السابق، وهو التغيير الذي جاء تماشيا ومتطلبات الحياة المعاصرة، حيث أضحت الأغنية الإنشادية تعتمد على الإيقاع السريع والقوي، مسايرة لعصر السرعة الذي يتم فيه كل شيء بوتيرة متصاعدة، حتى في الإنشاد على عكس ما كان في السابق حيث كانوا كمنشدين يؤدون اللحن ببطء وطرب بعيدا عن كل ضغوطات الحياة، حتى بالنسبة له فإن الكلمة تغيرت حاليا وأصبحت أسهل وأبسط من الشعر القديم. وأضاف المنشد الترمذي الذي التقت به "الجمهورية" على هامش تقديمه أول أمس لمحاضرة بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة في علم المقامات ضمن برنامج الطبعة السابعة للمهرجان الدولي للإنشاد المهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة، أن الإنشاد كان يعتمد على الشعر الفصيح الرصين والقوي، كاشفا لنا عن علاقته القوية مع الفرق الإنشادية في الجزائر، بيد أن زياراته المتكررة والدائمة لبلدنا جعلته يربط صداقات قوية مع فرق من كل ربوع الوطن، موضحا أنه لا يبخل في نقل مخزونه الفني والمعرفي لهم بكل أمانة وإخلاص وحب، حرصاً منه وحفاظاً على هذا الموروث الثقافي العظيم الذي يكن له حبا كبيرا ما جعله يخوض مسيرة حافلة دامت 60 سنة كاملة، منذ أن كان في سن 13 من عمره. من جهة أخرى أثنى شيخ المنشدين على المسابقات الإنشادية التي باتت تخلق جوا من التنافس بين المنشدين وتدفع بالكثير منهم إلى الإبداع والاجتهاد من أجل إيجاد ألحان جميلة فهي حسبه مسابقات جيدة لكن شريطة استمرارية أهل المواهب في التقدم نحو الأمام والأفضل، خاصة عدم الانقطاع وترك الإنشاد لأي سبب من الأسباب، لاسيما من يتمتع منهم بالصوت الجميل والموهبة في التلحين. وعن جديده الفني صرح محمد أمين الترمذي، أنه يحضر لعدد من الأناشيد المتنوعة من أشعاره وتلحينه منها أنشودتين عن الجزائر بالإضافة إلى أناشيد روحانية في مدح المصطفى عليه الصلاة والسلام، مؤكدا في هذا الصدد أنه يحب التنويع في المواضيعّ، المقامات والمضمون فيما يعتبر أول منشد أطلق الكثير من الأعمال حول المرأة. الجدير بالذكر فإن بداية محمد أمين الترمذي الفنية تعود إلى سنة 1958 حيث كان عمره 13 سنة، إذ كان يتردد على المساجد في مدينة حلب السورية ويشارك في الأناشيد الدينية والمدائح النبوية أصدر الشريط الأول له تحت عنوان "أنا الفقير إليك يا رب" في عام 1978 ، وقد وصل عدد الأشرطة التي أصدرها إلى ثلاثين شريطاً تقريباً، ومعظم الأناشيد من ألحانه كما أحيا المئات من الحفلات في مختلف الدول العربية والغربية، لحن ما يزيد عن مائتي لحن في مختلف الموضوعات والكثير لفن الإنشاد الإسلامي واختير محكما بين الفرق المتنافسة في مسابقات عديدة، منها الملتقى الإسلامي الأول في قسنطينة عام 1990 ومهرجان سكيكدة في الجزائر عامي 2005 و2006.