اشتدت الحرارة في هذه الأيام بسيدي بلعباس ما دفع بالمواطنين وبالعائلات العباسية خصوصا، البحث عن مكان ملائم هربا من هذا القيظ فمنهم من تكون وجهتهم شواطئ البحر، ومنهم من يقصدون الغابات المجاورة وفيهم من يتوجهون بين الفينة والأخرى إلى بحيرة سيدي محمد بن علي البعيدة عن عاصمة الولاية ب 4 كلم . ولعل الأكثرية منهم تعودت في مواسم الصيف المنصرمة قضاء جزء من وقتها بين جنبات حظيرة التسلية المتواجدة بالضاحية الشرقية لعاصمة المكرة، حيث تصطحب العائلات معها أبناءها بعد صلاة العصر لتمكين أطفالها من التمتع بأحد الألعاب كالعجلة الكبيرة ولعبة السيارات ولعبة الطائرات والأحصنة لتجلس في شكل حلقات تحت ظلال الأشجار وفوق العشب الطبيعي الممتد على مساحات شاسعة وتستمتع بالمناظر الطبيعية وترتشف القهوة والشاي. وقد تمتد فترة الجلوس إلى الحادية عشرة ليلا في ظل توفر الأمن والهدوء، لكن للأسف الشديد فإن العائلات القاصدة لهذا الفضاء الترفيهي في هذه الأيام تتفاجأ بوجوده مغلقا ولا أحد بداخله. وقد توقف نشاط المستثمر المستأجر لهذه الحظيرة منذ أسابيع بعد أن كانت بلدية سيدي بلعباس المالك لهذا الفضاء، إذ دخلت معه في نزاع استمر لسنوات بعد أن قررت استرجاع هذه الحظيرة وأحالت القضية على العدالة التي حكمت لصالحها في المدة الأخيرة، علما وأن المستثمر كان قد باشر في إنجاز مركب سياحي ترفيهي على مساحة هامة من هذه الحديقة، وهو يطالب اليوم باستعادة أمواله التي صرفها في هذا المشروع، لتبقى الحظيرة مغلقة في الوقت الراهن إلى إشعار آخر .