انطلقت سهرة أول أمس تحت شعار * ثراتنا هويتنا*، فعاليات الطبعة الرابعة لأيام الجنوب الثقافي بوهران بتنظيم سلسلة من النشاطات الثقافية و الفنية، حيث نشطت فرقة *زين قدح* من ورقلة رفقة فرقة*سيدي بلال* من بشار الحفلة الافتتاحية بالساحة العمومية سيدي أمحمد ،بحضور جمع غفير من العائلات الوهرانية، حيث قدمت الفرقتين القادمتين من الجنوب الجزائري الكبير مجموعة من الأغاني التراثية التي تزخر بها ولايتي ورقلة و بشار . و ما زاد من جمالية هذه الأمسية تنظيم معارض للصناعات و الحرف التقليدية ، لمجموعة من العارضين الذين قدموا من صحرائنا الكبرى، على غرار النحت على الخشب، التحف الرملية، صناعة الجلود، الطرز، النسيج التقليدي و الآلات الموسيقية التقليدية . و تمثل هذه الأيام فرصة لعرض الموروث الثقافي و الفني الذي تجود به مدن الجنوب، ما يشكل فرصة لاكتشاف هذا المخزون الذي يمول الثقافة و الهوية الوطنية من خلال الحفاظ على أصالة العادات و التقاليد ، و على الطبوع الموسيقية المتنوعة، و الحرف التقليدية التي تتوارثها الأجيال. هذه الأيام التي ينظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، الهدف منها تبادل الثقافات المحلية بين مناطق الوطن، فضلا عن زيارة جنوبنا الكبير من خلال هذه الفرق و الجمعيات الثقافية التي تزور هذه الأيام عاصمة الغرب الجزائري. يكفي أن نشير إلى أن حفل الافتتاح الذي شهد حضور بعض السياح الأجانب و حتى بعض القاطنين بمدن الجنوب الكبير، شهد غياب السلطات المحلية التي لم يظهر لها أثر في هذا السهرة ، و هو ما يطرح علامات استفهام عن سبب هذا الغياب ، لا سيما أن التظاهرة مهمة و تتعلق بجزء لا يتجزأ من القطر الجزائري . وتتواصل هذه التظاهرة التي ستختتم يوم 15 أوت الجاري بصعود فوق منصة الغناء فرق فلكلورية أخرى على غرار *ناس الواحة * لموسيقى الديوان بورقلة ، و*جيل الديوان القندوسي * بالقنادسة ولاية بشار .