الاعناق مشرئبة اليوم الى قصر الأمم والعيون مصوبة إلى ما تجود به الجلسة المقررة لاخد العلم بالشغور لمنصب رئيس الجمهورية المستقيل .. والحراك ينتظر مع المنتظرين للقبة البرلمانية وما تفرج عنه من مفاجآت . المطالب حركها الشارع البارع في السلمية والمتألق في السلوك المتحضر والمصر على الوصول بها إلى بر الأمان لأنها أمانة الشعب الذي أراد التغيير فكان له ذلك بلا منازع حتى وان ظلت قائمة المطالب تتطلع للمزيد من التجسيد. اليوم ليس شبيها بالبارحة لأن المستجدات على كثرتها وتشعبها تستدعي من الطبقة السياسية أن تحسن الاستفادة منها لا للمبارزات الكلامية ولا التنابزات اللفظية. لأن الوطن في امس الاحتياج إلى التوافق والتواد بين جميع أطيافه ربحا للوقت واختصارا للجهد فمسار الحل ليس سهلا رغم إرادة الاصرار التي أبدعت فنجحت .. ولئن كانت رحلة الميل طويلة وقد تكون عسيرة فهذا ديدن الشعوب التواقة للتغيير السلس البناء إلا أن الخطوة مهما صغرت فستظل كبيرة لا شيء سوى لأنها نابعة من الجزائر رحما وحلا..