افتتحت أمس بوهران أشغال المؤتمر الدولي الأول حول أشكال التعبير في الخطابات الجزائرية المعاصرة الذي تنظمه جامعة وهران 1 "أحمد بن بلة"، ويحضر هذا اللقاء الدولي الذي ينظم على مدار 3 أيام، أساتذة وباحثون من مختلف جامعات الوطن، إضافة إلى باحثين من فرنسا . وفي افتتاح الأشغال، أبرز نائب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، ناصر سطانبول، أن هذا اللقاء سيدرس تعدد أشكال التعبير للخطاب المعاصر وفق طبيعة صيغها الأجناسية وعبر تحولاتها وكذا وظائفها التعبيرية الراهنة. وأشار إلى أن الأشكال التعبيرية للخطابات الجزائرية المعاصرة والتي تؤديها كل من القصيدة والقصة والرواية والمسرحية والخطابات الشعبية وخطابات الأخبار، تستدعي تناولها والكشف عن طبيعة أنساقها وخصوصيات تراكيبها من خلال الدراسات والمقاربات التحليلية. وفي الجلسة الافتتاحية، تابع الحضور مداخلة للناقد الأدبي عبد الملك مرتاض تناول من خلالها تاريخ الخطابات الجزائرية المعاصرة الذي أرجع بدايته إلى "ما بعد نهاية الحرب العالمية الأولى مع بروز الخطاب السردي والخطاب الشعري والمقالة الأدبية وغيرها". وأبرز المتحدث أن الجزائر عرفت مع بداية الخطابات الجزائرية المعاصرة "نهضة أدبية حقيقية" لاسيما في جانبها المتعلق بالمقالة الأدبية التي كانت تنشر بالصحف والتي حاول المستعمر عرقلتها. ودعا عبد الملك مرتاض الباحثين في هذا الحقل العلمي إلى الاهتمام بدراسة الخطابات في التراث، لاسيما التراث الشعبي وتراث الألغاز ملاحظا "أن التراث لا يزال غائبا عن الدراسة".ويهدف هذا اللقاء الدولي إلى النهوض بالدراسات المتعلقة بالخطاب الجزائري المعاصر وتحفيز الباحثين على دراسة الخطابات الجزائرية المعاصرة وتعزيز الاهتمام العلمي بهذه الخطابات، كما تمت الإشارة إليه. وقد برمج لهذا اللقاء أكثر من 40 مداخلة تتناول جوانب مختلفة من أشكال التعبير للخطابات الأدبية المعاصرة وكذا الخطابات اللسانية والفنية علاوة على راهن الخطابات الجزائرية المعاصرة .