لا ترتقي الأمم ولا تنهض الدول لتبني حضارة راقية ينعم بخيراتها الشعب و تفتخر بها الأجيال إلا بالارتكاز على العلم ..سلاح الأمم نحو مستقبل متطور و زاهر، فالتّطورات السياسية الحالية المتسارعة تؤكّد ضرورة أن تلتحق البلاد بركب العلم والبحث مجددًا حتّى تكون في مصاف الدّول المتقدّمة خاصة و أن وطننا الحبيب يشهد لحظات تاريخية تلزم الطلبة و الأساتذة الجامعيين كونهم نخبة معوّل عليها لتقود دور مهيكل لتوجيه المجتمع الجزائري التواق للحرية والعدل من خلال الاعتراف بقدرات الشباب و مؤهلاته الفكرية و العلمية و النخبة الآن مدعوة أكثر من أي وقت مضى لإعطاء معنى ودلالات للحياة الاجتماعية والسياسية و الدفع بالفرد و المجتمع بكل فئاته للوصول إلى مجتمع التعايش السلمي وقبول الاختلاف و الرأي الآخر و العمل على التغيير السلمي السلس الذي لا يضر بالبلاد و التزام النخبة تجاه الحراك الشعبي يكمن كذلك في تجنب الفراغ في إيجاد الحلول ... مسؤولية كبيرة تقع على عاتق هذه النخبة التي من المفروض أن تكون خادمة للشعب و تدفعه نحو الأمام ليشق طريقه نحو التحرر برحابة صدر و صبر جميل من اجل تغيير نظام أنتج العنف والفساد والعصبية إلى أن تغذى بل حتى تشبع الشعب من مظاهر مشينة أثرت على نفسية المحتج الذي خرج في انتفاضة ضد المفسدين . و هذا بالعمل على الاستمرار في سلمية الحراك ومدنيته،وعدم الرد على أشكال العنف ،لان العنف سلاح الضعفاء أما سلاح الجزائريين أصحاب الحق الأقوياء فقد تبلور اليوم في سلمية حراكه المطالب بالتغيير المشروع .