أدرار : ضرورة دخول مركز مكافحة السرطان الخدمة في أقرب وقت ممكن

شدد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات محمد ميراوي الأربعاء بأدرار على ضرورة دخول مركز مكافحة السرطان بأدرار الخدمة في أقرب ممكن سيما و أن هذا المرفق يتوفر على التجهيزات الضرورية و الإطار البشري.
وأضاف المسؤول الحكومي لدى تفقده لهذا الصرح الصحي في إطار زيارة تفقدية لقطاعه بالولاية رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الشريف عوماري أن هدف انجاز هذا المركز هو تقديم خدمة طبية نوعية وجوارية لمرضى السرطان بالولاية وتجنيبهم عناء التنقل نحو مستشفيات شمال الوطن.
ولدى اطلاعه على وضعية المؤسسة العمومية الاستشفائية 200 سرير عبد الكريم بودرغومة بهذا القطب الصحي الذي يضم اربع هياكل طيبة اعطي السيد ميراوي تعليمات صارمة لفتح مصلحة الجراحة سيما في ظل توفر قاعة لاجراء العمليات الجراحية.
وخلال تفقده لمستشفى 240 سرير بذات القطب اوضح وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات اليوم أن مصالحة بصدد إجراء تقييم شامل للقطاع بالولاية الذي يضم 182 طبيب مختص إلى جانب البعثة الطبية الكوبية والتي لم ترق بعد إلى طموحات السكان بالولاية رغم توفر الإمكانيات المادية و البشرية و هو ما يستدعي تشخيص للقطاع معرفة مكامن الخلل و معالجتها.
ولدى تفقده لمستشفى الأمراض العقلية بهذا القطب دعا السيد ميراوي إلى التعجيل بتحويل مصلحة الأمراض العقلية من مقرها القديم بالجهة الغربية لمدينة أدرار نحو هذا المستشفى الجديد الذي انجز لهذا الاختصاص الطبي وغير المستغل رغم استكمال إنجازه.
وفي السياق ذاته أعلن الوزير عن جملة من التدابير والإجراءات التي ستتخذ قريبا لصالح القطاع بالولاية و التي انبثقت عن اجتماع مجلس الوزارء الأخير الذي تضمن قرارات هامة لفائدة قطاع الصحة بالهضاب العليا و الجنوب.
وفي هذا الجانب سيتم الشروع مطلع الشهر المقبل في فتح فرعين للصيدلية المركزية للمستشفيات ومعهد باستور بولاية أدرار و هذا لتقريب الخدمات الطبية من السكان بالمنطقة في إطار مساعي السلطات العمومية لإحداث توازن في تواجد هذه المؤسسات عبر مختلف جهات الوطن.
كما استفادت الولاية من تسجيل عملية لفتح مدرسة جديدة لتكوين شبه الطبيين قصد الإسهام في توفير مختلف الاختصاصات الطبية الضرورية إلى جانب اتخاذ إجراءات للتكفل بالنقل الصحي للمرضى جوا من الجنوب نحو مستشفيات الشمال من خلال اتفاقيات بين قطاع الصحة و وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمراتية وشركتي الخطوط الجوية الجزائرية و الطاسيلي ايرلاينز بتخصيص مروحيات معدة لهذا الغرض.
كما سيجري تدعيم برنامج التوأمة بين مستشفيات الجنوب و الهضاب العليا مع مستشفيات الشمال و هذا بعد تقييمه و تدارك النقائص حيث تم سيتم خلال الشهر المقبل إمضاء 118 اتفاقية في هذا الشأن لتعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمرضى بالجنوب والهضاب العليا.
وقبل تفقده لمصلحة الاستعجالات الطبية ومصلحة الأمومة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ابن سينا بعاصمة الولاية عاين الوزير مجموعة من المؤسسات الصحية التابعة للقطاع الخاص بعاصمة الولاية حيث ثمن الوزير هذه المبادرات والنماذج الناجحة التي تؤدي دورا هاما في التكامل مع القطاع الصحي العام للتكفل بالمرضى مشيرا إلى اعتزام مصالحة إمضاء اتفاقية مع وزارة العمل التشغيل و الضمان الاجتماعي للتكفل بالمرضى في مجال اجراء الأشعة و التحاليل الطيبة و أمراض النساء و الجراحة العامة بما يساهم في توسيع التغطية الصحية بالمنطقة.
ويواصل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات زيارته التفقدية للولاية من خلال معاينة مشاريع و هياكل تابعة لقطاعه بكل من المقاطعتين الإداريتين برج باجي مختار الحدودية وتيميمون.