تزخر ولاية سعيدة بحمامات معدنية جد مهمة على غرار «حمام ربي» «سيدي عيسى» «عين السخونة» وغيرها ما جعلها ولاية سياحية حموية بامتياز حيث تستقطب هذه المحطات الحموية والمعدنية سنويا، آلاف الوافدين الراغبين في الراحة والاستجمام بحثا عن العلاج لمختلف الأمراض، لاسيما تلك المتعلقة بالعظام والمفاصل وأمراض الحساسية ، وأضحت لها سمعة على المستوى الوطني حيث يقصدها الزوار على مدار السنة من كل ربوع الوطن و يتضاعف الإقبال عليها خلال فصلي الخريف و الشتاء ،ويأتي في مقدمة هذه الحمامات «حمام ربي»، الذي يبعد عن مقر الولاية ب11 كلم. يستقطب مئات الزوار يوميا من مختلف ولايات الوطن، للاستحمام والتداوي بمياهه الطبيعية التي تصل حرارتها 48 درجة مئوية بقوة دفع 6 لترات في الثانية إضافة إلى احتوائه على جناح طبي لمعالجة الأمراض مجهز بالمعدات العصرية الضرورية للعلاج باستعمال المياه والأجهزة المستخدمة في إعادة التأهيل ، وهو ما يستهوي كبار السن من المواطنين. اذ يستقبل يوميا 25 مريضا ويتزايد عدد الوافدين خلال هذه الأشهر نظرا للبرودة التي يتسم بها الموسم والتي يستغلها المرضى لاجل قضاء ايام الراحة خاصة مع توفره على بانغلوهات جماعية و مطعم بطاقة استيعاب 200 وجبة ومقهى بسعة 50 مقعدا وحديقة ومساحة للعب الأطفال وكذا الربط بشبكة الأنترنت ومساحات خضراء ومرآب للسيارات، كما يتواجد بالولاية «حمام سيدي عيسى» الواقع على بعد14 كلم من عاصمة الولاية ، حيث يعد هذا المرفق الحموي مكانا ساحرا تخرج منه المياه الساخنة المشبعة بمختلف الأملاح المعدنية، مع العلم ان درجة حرارتها تناهز 55 درجة مئوية فيما تقدر نسبة تدفقها ب7 لتر في الثانية وتميزه بمناظر طبيعية خلابة وسط الحقول والبساتين الخضراء بالإضافة الى الغابات الكثيفة التي تغطي المرتفعات فضلا عن هواءها النقي ما جعلها مقصد مئات الزوار والمرضى من عديد الولايات يوميا حيث يشتهر حمام سيدي عيسى بعلاجه للأمراض سيما منها الجلدية ، كما تشتهر الولاية بحمام عين السخونة ومياهه الطبيعية ومنابع العلاج بالطين الذي يعد مفيدا لعلاج بعض الأمراض الجلدية، كالصدفية و«الإكزيما»، وتبقى هذه الحمامات بحاجة إلى اهتمام أكبر من طرف المسؤولين حتى تكون هذه الفضاءات منتجعات سياحية وصحية بامتياز تذر مداخيل إضافية للولاية.
